"احترسوا من القطط في منازلكم".. أمريكا استخدمتهم لمراقبة الاتحاد السوفيتي في الحرب البادرة

كتب : سها صلاح

في البداية اعتقدت أن قطي أصم، أو أن لديه نوع من الخلل السمعي، ولكن عندما كنا في نفس الغرفة، تحولت رأسه للنظر في وجهي، وكان يطلق عليه أسم "ميا" عندما قمت بشرائه، ولكنه كان يحدد صوت فتح الثلاجة أو أي شئ يقع على الأرض،قالت هذا إحدى السيدات من الاتحاد السوفيتي الذين اقتنوا ذلك القط الأصم.

وكشفت صحيفة "ذا أتلانتك" الأمريكية أنه في ستينيات القرن الماضي قامت "سي آي إيه" باستخدام القطط في التجسس على الاتحاد السوفيتي، وهذه القصة المدهشة لمهمة القطط في زمن الحرب الباردة.

وقالت الصحيفة أن عملاء "السي آي إيه" في مرحلة ما فكروا في أنهم يستطيعون إعداد القطط للقيام بما طلبوه؟ لم يكن لدى أي شخص قطة ، أو صديق يمتلك واحدة؟ ألم يدركوا ، في الأيام الأولى، أن هذا لم يكن في أي مكان؟.

وأضافت الصحيفة أن الفكرة جاءت بعد أن وجدت أنه خلال اجتماعات رئيس الدولة الآسيوية مع فريقه، وكان العديد من القطط تتجول بحرية في جميع أنحاء الغرفة التي كان يحتفل به اللقاء،لا أحد لاحظهم، لذلك استنتج أحدهم أنهم سيكونون جواسيس جيدين جدًا.

ثم بدأت التجارب بإدخال الأجهزة الإلكترونية في القطط، التي تتكون من الهوائي والميكروفون والمرسل والبطارية، وكان المفتاح هو إدارة إدخاله في جسم الحيوان بطريقة لا تؤثر على الصفات التي أرادوا الاعتماد عليها كعوامل مخترقة،إذا تصرفت القطة بغرابة، فإنها ستجذب الانتباه.

اقرأ أيضاً.. على الدراجات النارية… صحيفة: المرأة السعودية تسلك طريقا جديدا للتغيير في المملكة

أعطى الارسال أي مشاكل، ولكن لحوم القطط، في حال كنت لا تعرف، هو موصل الفقراء جدا والمضاعفات المعنية مع الميكروفون، لذلك اختاروا للآذان كمكان للجهاز، والتي ترتبط مع أسلاك رقيقة جدا شغل منصب هوائي وأنه مخيط على الشعر القط.

أول الشكوك حول جدوى المهمة نشأت في الأسابيع الأولى من تدريب الحيوانات، لم يكن هناك طريقة للسيطرة على تحركاتهم. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اختارت أن القطط لقدرتها على إدراك كافة الأصوات، لكنها لم يعول على أن تلك الفضيلة في نفس الوقت، وهو نائب، حيث أن يصرف القطط عن طريق كل الضجيج الجديد.

إذا كان من الصعب مواجهة عنوان محدد، تخيل مطالبتهم بالاستماع إلى أصوات معينة فقط،كما أدركوا أنه إذا كان الحيوان يعاني من الجوع ، فسوف تضيع المهمة على الفور، لقد قاموا ببعض الاختبارات في سيناريوهات مختلفة ، ولكن لم يكن هناك أي طريقة للخروج منها.

قول القصة إن محاولات زرع قطة في سفارة الاتحاد السوفيتي نجحت وإن القطة تمكّنت من التخفّي إلى أن صدمتها سيارة. لكن هذا خطأ بكل تأكيد، من يصدق أن نصل لأن تواجه قطة سفارة بأكملها؟ الأمر مستحيل جسديًا.

وأصبح بإمكان القطط السفر لمسافات قصيرة، لكن ليس واضحًا كيف يمكن القول بأن كل هذه المراحل أمكن قطعها في حين أنها لم تثمر في النهاية.

تم الكشف عن بعض جوانب هذه التجربة التي استغرقت خمس سنوات تقريبًا وتكلفت ما يقارب 10 ملايين دولار، لكن الولايات المتحدة احتفظت بالكثير منها ربما لإعادة التجربة مرة أخرى، لكن المغامرة بحيوان تم إنفاق الملايين عليه لإعداده لمثل هذه المهمة الخطيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً