فى تطور جديد لأزمة الكلاب والعبيد تبحث مصر فى الآونة الآخيرة عن رد الاعتبار عقب اتهام المسؤولة الكينية إيفون خاماتى للوفد المصرى بإهانة القارة الإفريقية، وعلى خلفية ذلك أعلن مسؤول فى الخارجية المصرية بالعاصمة الكينية نيروبى أن السفارة تسعى إلى إزاحة المسؤولة الكينية من منصبها إلى جانب تقديم الاعتذار لمصر.
وفى سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية أن التحقيقات المكثفة التى أجرتها وزارة الخارجية، حول ما نسب لممثل مصر فى مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة فى نيروبى، أثبتت عدم صحة ما نسب من اتهامات إلى ممثل مصر بالتفوه بعبارات غير لائقة أو عدائية ضد الدول الإفريقية.
ومن جانبها أضافت الخارجية المصرية فى بيان لها، أن ما تم الاطلاع عليه من محاضر ومضابط جلسات الاجتماع، ومشاهدته من شرائط مصوره ومسموعة، أثبت أن كل ما تم إطلاقه من اتهامات ضد رئيس الوفد المصرى كان محض افتراء، وأنه تم تكليف السفارة المصرية فى نيروبى بالتقدم بطلب لإزاحة منسقة الخبراء الكينية المسؤولة عن الخطأ الفادح من موقعها الحالى.
وفى هذا الاطار أكد السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية الاسبق للشؤون الإفريقية أن الإطاحة بالمسؤولة الكينية سيكون من خلال تكثيف الجهود المشتركة داخل الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة ومن خلال العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكينيا لاحتواء الأزمة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الاسبق إن الجانب الإفريقى أدرك بشكل كبير قوة العلاقات بين مصر وإفريقيا بعد كشف حقيقة الواقعة التى اتهتم بها المسؤولة الكينية مصر، مشيرًا إلى أن النجاح فى إزاحتها عن منصبها يرد الاعتبار لمصر ويعزز من العلاقات مع الدول الإفريقية.
وأكد “حفنى” أن الخارجية المصرية لن تهدأ إلا برد الاعتبار لمصر وإزاحة تلك المسؤولة عن منصبها لما قامت به من إساءة بالغة للعلاقات بين مصر وإفريقيا، بعد تصحيح الصورة الذهنية السلبية التى كانت قبل ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
جدير بالذكر أن رئيسة اللجنة الفنية بـ”هيئة الدبلوماسيين الإفريقيين” التابعة للاتحاد الإفريقى إيفون خاماتى، تقدمت بمذكرة رسمية الأسبوع الماضى تحت عنوان “سوء سلوك مصر في أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة” التى أُقيمت مؤخرًا بكينيا، وتم توجيه المذكرة إلى بعض المسؤولين الأفارقة حيث اتهمت مسؤولًا مصريًا بوصف ممثلى وفود إفريقية خلال فاعليات الدورة الثانية بـ”الكلاب والعبيد”.