أشكالاً رائعة وتصميمات جديدة جميعها تظهر إمكانيات الصانعين، خامات بسيطة ولكنها شكلت أفضل الأذواق التى تسببت فى تهافت الأهالى وحرصهم على اقتنائها، بينما نحن نستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم، وفى الوقت الذى تصدر فانوس دمياط الخشبى المشهد محققاً الأعلى مبيعاً حول العالم ، يظهر منافساً آخر قد يشعل المنافسة بأسواق دمياط بل والأسواق المحلية أيضاً.
قامت "أهل مصر" برحلتها تلك المرة بأحد منافذ بيع فوانيس "الهاند ميد" ، نكشف خلال تلك الرحلة إمكانيات من طراز خاص ونتنبأ بمنافسة شرسة يشهدها سوق "الفوانيس" وفى السطور القادمة نعرض تفاصيل رحلتنا.
مجموعة من النساء قررن استغلال مهارتهم وذوقهم العالى ليخرجن علينا بفانوس من طراز خاص ، "فانوس الهاند الميد" ، ذو الأشكال الرائعة، لن يحتاج الأمر خامات متعددة ، ربما كان السر وراء بساطة الصناعة.
التقينا بأحدى العاملات بهذه الصناعة ، والتى روت لنا كيف كان الإصرار على نزول سوق المنافسة وسط ما يشهده من صراع قوى .
"نزلنا السوق وماخوفناش من الفانوس الخشب"، كانت تلك العبارة هى أولى كلمات عصمت فيالة إحدى العاملات بمجال الهاند ميد، بدأت حديثها "لأهل مصر" قائلة : عملنا مشغل صغير لتدريب الفتيات والموضوع ماكنش صعب أبداً حبينا الموضوع وقدرنا نعل حاجات كتير عبرنا بيها عن نفسنا .
أسردت قائلة : "الدمايطة دايما بيحبوا التجديد واللى بنقدمه جذب الانتباه ، استغلينا الخامات البسيطة وطلعنا منها حاجات ليها قيمة ، وأسعد لحظاتى لما بلاقى بنت جديدة بدأت تتعلم الموضوع ، والحمد لله ضربنا كتير من الفتيات ومستمرين فى الشغل ده وجاهزين للمنافسة" .
استكملت السيدة حديثها قائلة : الاقبال كان مفاجأة وده خلانا نعرف اننا قدمنا حاجه مهمة وجميلة ، ومستعدين مش لموسم رمضان بس ، إنما إحنا كمان عاملين طبق كعك العيد وناوين إن كل مناسبة نعملها تصميمها الخاص .
وأوضحت قائلة : إحنا مثلاً عملنا عروسة المولد فى المولد النبوى ، ودلوقتى الفانوس وطبق كعك العيد ومستمرين ان شاء الله ، وناويين على غزو الأسواق الخارجية بشغلنا .
"خرزة زرقة" أولى تجارب سيدات دمياط لمواجهة السوق
خيمة بإحدى شوارع مدينة عزبة البرج بدمياط كانت أولى تجارب سيدات دمياط لمواجهة السوق ، خرجت تلك الفكرة تسويقاً لمنتجهم والذى حاز على ثقة العديد من الأهالى .
قالت سيدة دمياط : إحنا بدأنا نخرج للسوق بالخيكة دى عشان نعلن عن نفسنا ونعرف الناس ان فيه حاجات تانية تقدر تنافس الفانوس الخشب ، وأسعارنا تقدر تنافس ده غير جودة الشغل وروعته . ان شاءالله رمضان الجاى تكون فيه أماكن أكتر للعرض على مستوى دمياط .
نظرات من الأمل رمقتنا بها تلك السيدة التى تعيش عقدها الثالث ، لتعود لحديثها مرة أخرى قائلة : نفسنا حد يدعمنا احنا بنشتغل على قد ما نقدر ورغم كل ده هنكمل برضه لحد ما نحقق حلمنا ، وأضافت إحنا مش باصين لمكسب بقدر الاعلان عن نفسنا وعن اللى قدمناه ولما بشوف الناس معجبة بشغلنا بفرح جدا وده المكسب الحقيقى وكفاية علينا إعجاب الناس وإشادتهم بينا .
"إحنا ناوين على المنافسة وشغلنا جامد" تلك كانت رسالتها لعمال دمياط المتخصصون فى الفانوس الخشبى ، لتعلن عن بدء المنافسة التى ستفرز أفضل المنتجات دون شك وكنها ستبرز أيضاً قدرة الدمايطة وابداعهم .