محمد صلاح في مهمة رد الاعتبار أمام تشيلسي (تقرير)

كتب : طارق عمرو

دائما ما تعطيك كرة القدم فرصة للانتقام، هذا ما سيبحث عنه الفرعون المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول في مواجهته مساء اليوم أمام فريقه السابق تشيلسي، علي ملعب ستامفورد بريدج، ضمن منافسات الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.

ولعب صلاح بقميص البلوز في مسيرته الإحترافية في عام 2014/2015 تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو (مدرب الفريق آنذاك)، ولكن النجم المصري لم يحصل علي فرصته في تشيلسي وكاد أن تنتهي موهبة رائعة في الملاعب العالمية خاصة بعد ماقدم مواسم ممتازة مع فريق بازل السويسري، ولكن صلاح لم يستسلم لهذا الوضع فقرر الذهاب لفريق فيورنتينا علي سبيل الإعارة ليعيد اللاعب إكتشاف نفسه من جديد.

ونظرا لتألق اللاعب بقميص الفيولا قرر فريق روما الإيطالي التعاقد معه علي سبيل الإعارة، قبل أن يشتريه نهائيا من نادي تشيلسي بعد 6 شهور فقط بسبب ما قدمه من آداء رائع ومستوي متميز، ليلفت في العام الماضي أنظار فريق ليفربول الذي تعاقد معه خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية مقابل 50 مليون يورو ليكون أغلي صفقة في تاريخ الريدز بذلك الوقت.

ولم تكن موافقة صلاح علي الإنتقال لقلعة الأنفيلد بسبب فخامة النادي وجماهيره العظيمة وقوة المنافسة بالدوري الإنجليزي فقط، بل كان هناك سبب آخر في غاية الأهمية وهو إثبات لإدارة تشيلسي ومدرب الفريق السابق جوزيه مورينيو خطأهم في التفريط فيه وعدم إعطاءه فرصة حقيقية للحكم عليه.

وبالفعل أثبت محمد صلاح قصر نظرهم وقدم موسم أكثر من ممتاز مع فريق ليفربول هذا الموسم، حيث إقترب الفرعون المصري كثيرا من حسم لقب هداف البريمرليج الذي يتصدرها برصيد 31 هدف وبفارق 4 أهداف عن أقرب منافسيه هاري كين لاعب توتنهام هوتسبر، كما نجح اللاعب الكبير في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي هذا العام متفوقا علي البلجيكي كيفين دي بروين والحارس الأسباني ديفيد دي خيا.

وبالإضافة إلي ذلك، قد قام صلاح بما هو غير متوقع وهو مساعدة فريقه في التأهل لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا وملاقاة فريق ريال مدريد في النهائي الكبير بمدينة كييف الأوكرانية، حيث يعتبر هذا الإنجاز غائب عن قلعة الحمر منذ عام 2007 أي منذ أكثر من 10 سنوات.

كما نجح الفرعون المصري في إحراز هدف في مرمي تشيلسي بقميص ليفربول بالدور الأول في البريمرليج علي ملعب الأنفيلد، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.

فمحمد صلاح أثبت للعالم كله وليس تشيلسي فقط أنه لاعب من طراز عالمي، ويستطيع تحقيق البطولات والإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية، وأن تفريط البلوز فيه بسهولة يدل علي عدم وعي وعدم إدراك بموهبة اللاعب المصري.

فهل سينجح محمد صلاح اليوم في معاقبة فريقه السابق مرة أخرى وإحراز هدف في ملعب ستامفورد بريدج أمام جماهير وعشاق الفريق اللندني أم أن دفاعات أنطونيو كونتي قادرة على وقف الفرعون المصري والحد من خطورته؟

يذكر أن فريق ليفربول يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 72 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه توتنهام، بينما علي الجانب الآخر يقبع تشيلسي بالمركز الخامس برصيد 66 نقطة ويسعي للفوز في قمة اليوم للمحافظة على حظوظه في التواجد بالمربع الذهبي هذا الموسم والمشاركة في دوري أبطال أوروبا العام المقبل.