مكياج العيون وتبييض الوجه ليس حديثاً في عصرنا هذا، بل وُجد منذ زمن بعيد في عصر الفراعنة، الذين استخدموا أحمر الشفاه وكريم الأساس و الكحل، ثم انتقل بعد ذلك تدريجياً من مصر إلى فرنسا.
1-المكياج عند القدماء المصريين:
كان تبييض الجسم يتكون من الأعشاب الممزوجة بالمياه، وذكر ذلك لأول مرة في الإنجيل،لذا فإن مستحضرات التجميل تعود لـ5 آلاف سنة.
-مكياج العيون والوجه:
قبل 3 آلاف سنة كان المصريون يتسخدمون جميع الزيوت المعطرة التي تزين أجسادهم، خاصة أحمر الشفاه المصنوع من معدن أحمر، والكحل من الإثمد، وكأن من أهم أدوات تزينهم الحناء السوداء أو البني.
وفي البداية كان الأمر مخصص في للكهنة خلال الاحتفالات، وكانت مستحضرات التجميل أكثر ارتباطًا بالوظائف العلاجية، التي تستخدم أيضًا من قبل الكهنة فقط، حيث كان يتم استخدام أحمر الشفاه لعلاج التشققات، والكحل لعلاج رمد العين والحساسية.
-ألوان المكياج ودلالتها:
كان اللون الأخضر والأسود الألوان الأساسية في المكياج، فالأخضر لون الطبيعة، ولون الولادة الجديدة، أيضًا هو لون أوزيريس إلهة الأرض والنبات.
أما اللون الأسود فكان يمثل الطمي الأسود، ويرمز الطمي إلى الحياة، وإلى الولادة الجديدة، وإلى التجديد، كما أن الآلهة مثل حورس إله السماء كانت تمثل برأس صقر وعيون سوداء طويلة، وهذه العيون السوداء هي رمز الوفرة والضوء والمعرفة.
بينما اللون الأصفر فقد كان يرمز إلى الذهب، وهو يرتبط بجسد الآلهة لذلك فهو يرمز إلى الخلود.
2. المكياج عند اليونان
وصل المكياج إلى اليونان من خلال قوافل الحرير و التوابل التي وصلت في رحلات لاوروبا.
وكانت بين القرنين الثاني عشر والثامن قبل الميلاد كان المكياج محظورًا، ومع أن الناس كانوا يمارسون العناية بأجسامهم مثل الحمامات.
وكانت بداية وجود المكياج في تلك الدول "مسحوق الرصاص الأبيض" لتببيض البشرة ، وكان هناك أيضاً "حبات التوت" يتم وضع على الخدين ، لتصبح البشرة وردية.
كما كانوا يضعون الزعفران على الجفون والرموش و الحواجب لجعلها سوداء مثل ما تسمي الآن "المسكرة" ولكن بشكل طبيعي.
3. المكياج عند الرومان
كتب أوفيد الشاعر الإيطالي في روما وثيقة في القرن الرابع قبل الميلاد، قال فيها عن المكياج " لا تدع حبيبك يتفاجأ بشكلك بعلب التجميل الموجودة على الطاولة: فالفن لا يجمل الشكل، إذا لم يكن هو جميلًا".
وقد استخدم عمال روما اللون البرونزي دائماً على وجههم خاصة العاملين في الحقول.
4. مكياج القبائل
استخدمت القبائل عند نهر الأومو بالقرب من أثيوبيا والسودان وكينيا في الوادي المتصدع الكبي، ولأنها منطقة بركانية توفر فيها الطين الأحمر و الكاولين الأبيض و اللون الأخضر النحاسي والأصفر لذا استخدموه للرسم على أجسادهم.
5. المكياج في العصور الوسطى
في هذا العصر رأى المتدينون أن المكياج سلاح الشيطان الذي يفرق بين الأزواج، ورأوه أيضاً أنه خطيئة و علامة على التكبر،ومع ذلك سُمح بلون واحد، وهو اللون الأحمر؛ وذلك لأنه يدل على الحياء.
6. تطور المكياج عبر القرون
كانت الموضة في عصر النهضة أن يكون شعر النساء ذهبي، لهذا كانت النساء تلف الشعر بمزيج من الليمون والزعفران، ثم يعرضنه لأشعة الشمس؛ حتى يصبح اللون ذهبيًا.
في بداية القرن العشرين ، بدأت صالونات التجميل و الأزياء في الظهور ، والرموش الطويلة (أول ماسكارا من Maybeline في عام 1913) وطلاء الأظافر ( أول طلاء ريفلون ريد طلاء الأظافر في عام 1932).