يعقد معهد البحوث والدراسات الأفريقية مؤتمره الدولي بمقر المعهد بالحرم الجامعي يومي 7 و8 مايو الجاري بعنوان "التنمية المستدامة في أفريقيا" ، وذلك بحضور نخبة من خبراء الاقتصاد المعنيين بالقارة السمراء، وتحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة،
في ذات السياق، قالت د. سالي فريد، أمين عام المؤتمر أستاذ الاقتصاد بالمعهد، إن الدول الأفريقية تسعي جاهدة إلى تحقيق التنمية المستدامة نظرا لما تملكه من وفرة الموارد الطبيعية مثل البترول والغاز الطبيعي والمعادن والأخشاب والأراضي الصالحة للزراعة والثروة الحيوانية المياه العذبة من أمطار وأنهار وبحيرات ومياه جوفية، وطاقة شمسية وطاقة رياح، علاوة علي الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والتي لا تزال غير مستغلة بسبب ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي والأمني وانتشار الأمية والجهل والمرض والفقر والفساد ونقص الاستثمارا.
وأضافت أنه يزيد من الأهمية الاستراتيجية للقارة الأفريقية أنها أصبحت سوقا لتصريف المنتجات خاصة الصناعية نتيجة اهتمام الدول الأفريقية بمجالات التنمية، بحيث تشهد القارة – مؤخرا- نموا اقتصاديا واسعا وتدفقا لاستثمارات كبيرة من بعض الدول الغربية والأسيوية منها دول الخليج العربي والصين، وأنه هناك توقعات كبيرة في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات مختلفة في قارة أفريقيا.
وأوضحت أنه من هذا المنطلق يهدف مؤتمرنا السنوي، يرأسه د. حسن محمد صبحي عميد المعهد، إلي تشجيع الاستثمار والتغلب علي تحديات التنمية في أفريقيا، دعم فرص التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية، تحسين البنية الأساسية والموارد الطبيعية، وتطوير الزراعة والري والصناعات الغذائية، ودعم العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعوب، وتحسين الخدمات الصحية، ودعم دور المرأة والشباب، والعمل علي تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وأخيرا، تعظيم دور التكتلات الاقتصادية.
ولفتت الأمين العام إلى أن المؤتمر يناقش من خلال محاوره الخمسة أوراق بحثية يجتهد كبار الباحثين في الشأن الأفريقي لوضع خارطة طريق واضحة لتحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء، التي طالما عانت من تداعيات ثالوث الجهل والفقر والمرض، وأنه حان الوقت للانطلاق صوب تجربة جادة في التنمية، التي تنجح في اتخاذ كل ما يلزم من تدابير لتحويل الطاقات والقدرات والامكانات، التي تمتلكها القارة إلي فرص حقيقية للتنمية المستدامة.