اعلان

 بلال الدوي يكتب: قصة الضابط الإرهابي الذي طلب السيسي إحضاره حياً أو ميتاً، والمطلوب رقم ( ١ ) لدى الأمن(الجزء الرابع.. مأمورية الفجر)

كتب :

_ كان وكيل نيابة أمن الدولة العليا متوتراً جداً حينما إعترف المتهم بأن الشخص المخفى أو المخاوى اسمه (هشام عشماوي)، لكن حالة التوتر التي ظهر عليها كانت مصحوبة بسعادة بالغة بعد التوصل إلى شخصية المخفى أو المخاوى الذى يسيطر على التنظيمات الإرهابية والخلايا الإخوانية العنقودية المتطرفة، وبالرغم من أنه كانت لديه إعترافات كثيرة من عدد من المتهمين المنتمين لهذه الخلايا والتى قبض عليهم بعد تورطهم فى أعمال إرهابية وكانوا قد أكدوا أن قائدهم هو ( هشام عشماوى ) إلا أنه إستطاع حل اللغز والتوصل إلى أن الشخص المخفى أو المخاوى هو هشام عشماوى.

_ على الفور قام وكيل نيابة أمن الدولة العليا بالإتصال برئيس نيابة أمن الدولة العليا لإبلاغه بما حدث وكانت التكليفات كالآتى : يتم فتح قضية جديدة تحمل إسم التنظيم الذى ضم المتهم الأرهابى الذى أدلى بأقواله وهو تنظيم "أجناد مصر" وتحمل القضية رقم ( ١١٨٧٧ لسنة ٢٠١٤ ) ويتم إبلاغ المحامى العام لنيابات أمن الدولة، والمتهم فيها أكثر من ( ٢٠ ) متهم جميعهم من المنتمين للإخوان، والتفكير على أخطر عنصرين به وهما ( هشام على عشماوى مسعد ابراهيم _ بصفته المخفى والمخاوى وقائد التنظيمات الأخوانية المدربة _ وهمام محمد أحمد عطيه _ بصفته قائد تنظيم أجناد مصر الذى تأتى له التعليمات من هشام عشماوى )، وأيضاً ضرورة إستكمال التحقيق مع المتهم الذى يواصل أعترافاته من أجل معرفة مكان وجود هشام عشماوى.

_ بسرعة شديدة رفع المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا سماعة التليفون وقام بالإتصال بمعالى المستشار هشام بركات النائب العام وكانت الجملة التى تم تداولها بين كافة الأجهزة الأمنية والسيادية فى مصر وهى : يا فندم الشخص المخفى والمخاوى هو هشام عشماوى .. دقائق قليلة وكانت كافة الأجهزة على دراية بهذه الجملة التى ستساعد الأمن على القبض على هشام عشماوى، لكن الجميع كان يستفسر عن مكان تواجده أو أى معلومة ولو بسيطة تساعد الأجهزة الأمنية فى القبض عليه.

_ عاد وكيل نيابة أمن الدولة العليا لإستكمال التحقيق مع المتهم وقال له : إذن الشخص المخفى والمخاوى هو هشام عشماوى، كنت بتقابله فين ؟ ليرد المتهم ويقول :أنا كنت عايز أقول لحضرتك يا فندم بأننا لدينا تعليمات سرية بعدم السؤال عن أى شيء، تيجى لنا التعليمات بالتفجير نفجر، مالناش الحق نسأل خالص، مش قلت لحضرتك إننا فى جماعة الإخوان زينا زى الجثة فى إيد المغسل، بس أنا فاكر إنى لما قابلته روحنا له منطقة المعادى، بس انا كنت بسمع إن المعادى حى راقى ولما روحت هناك لقيت جبال ومنطقة ما فيهاش صاروخ إبن يومين.

_ وكيل النيابة : يعنى انت قابلت ( المخاوى ) فى منطقة جبلية فى المعادى؟

_ المتهم : لا طبعاً

_ وكيل النيابة : أمال قابلته فين بالضبط؟

_ المتهم : أنا قابلته فى مغارة فى منطقة جبلية فى المعادى

_ وكيل النيابة : يعنى ( المخاوى ) موجود فى مغارة فى منطقة جبلية فى المعادى

_ المتهم : لا يا حضرة المستشار

_ وكيل النيابة : إنت لسه دلوقتى قلت انك قابلته فى مغارة فى منطقة جبلية فى المعادى

_ المتهم : لما قابلته كان فى مغارة المعادى إنما دلوقتى هو قاعد فى .....

_ وكيل النيابة : أيوا ،، قاعد فى ..... قووووووول ؟

_ المتهم : أنا كنت عايز أقول يا حضرة المستشار أن( المخاوى ) معاه ( ٨ ) عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس وقاعدين معاه هناك وهما اللى بيتواصلوا مع باقى التنظيمات والخلايا عن طريق التليفون إنما هوه ما بيستخدمش التليفون خالص ولا بيتكلم فى التليفون علشان بيقول انه مرصود من الشرطة.

_ وكيل النيابة : المهم ،، ( المخاوى ) قاعد فين بقى دلوقتى ومعاه الـ ( ٨ ) ؟

_ المتهم ( باكياً ) : هيدبحونى يا حضرة المستشار لو قلت.

_ وكيل النيابة : ماتقلقش خالص، ماحدش هيعرف يعمل لك حاجة، الشرطة هاتحميك !! وبعدين مش إنت اللى طلبت تدلى بإعترافاتك وبرضاك،، قوووول ماتخفش !!

_ المتهم ( يبكى بحرقة ) : يا حضرة المستشار أنا غلبان وإبن ناس غلابة وعلى باب الله، أمى عيانة ومابتتحركش من السرير، وأبويا مريض وبيغسل كلى ،،، هاتحمينى، هاتحمينى منهم، ومن شرورهم، ومن أتباعهم !!

_ وكيل النيابة : قلت لك ماتقلقش، وماتخفش ( المخاوى ) قاعد فين دلوقتى ؟

_ المتهم : أنا هديت أهو يا حضرة المستشار، وهاقول أهو على كل حاجة، بس أوعدنى أنك تحمى مصر دووول عايزين يفجروها وحالفين لا يولعوها نار فى البلد.

_ وكيل النيابة : طبعا هنحمى مصرهانحميها بس قول ( المخاوى ) فين؟

_ المتهم : فى ( مغارة فى منطقة إسمها القطامية )

_ وكيل النيابة : موجود هناك دلوقتى ؟

_ المتهم : أيوا، دلوقتى

_ وكيل النيابة : متأكد؟

_ المتهم : أيوا ،، متأكد لأن كانت فيه تعليمات من ( المخاوى ) بإن نقتحم شركة صرافة فى المعادى وكنت المفروض إنى إشترك فى العملية دى بس أنا إتقبض عليها قبلها، والتعليمات كانت أقتحام شركة الصرافة والإستيلاء على أموالها للإنفاق على التنظيمات لأن فيه تشديد من الشرطة شوية، وإتفقوا بإن مجموعة تروح مغارة فى المعادى ومجموعة تانية تروح مغارة القطامية عند ( المخاوى ) علشان هوه اللى بيصرف على التنظيمات، وهوه هناك دلوقتى لان التعليمات كانت مشددة إننا منسافرش بلدنا أو نروح أى مكان تانى، لان المغارتين أمان لينا .

_ فى لمح البصر أبلغ وكيل نيابة أمن الدولة العليا رئيس النيابة بمكان وجود ( المخاوى ) والذى بدروه نقلها إلى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا وفى خلال دقائق قليلة كان النائب العام يعلم وكافة اجهزة أمن مصر بمكان ( المخاوى )، وكانت الخطة جاهزة لدى كافة قطاعات وإدارات وزارة الداخلية وتم إبلاغهم بها كلاً على حدة (قطاع الأمن المركزى وتحديداً العمليات الخاصة، قطاع الأمن الوطنى، مصلحة الأمن العام، مديرية أمن القاهرة.

مع إعطاء تعليمات مشددة بضرورة عدم الإفصاح عن المأمورية وطبيعتها ومكانها والغرض منها الإ  السادة رؤساء القطاعات، لكن وزير الداخلية _ وقتها _ اللواء محمد ابراهيم قرر وقف المأمورية السرية لحين تصعيد الأمر إلى وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى من أجل وضع الترتيبات النهائية للمأمورية السرية جداً والتنسيق مع القوات المسلحة للمساعدة أذا لزم الأمر، وفوراً كان الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع على دراية بكافة التفاصيل لكنه رفض تأجيل المأمورية وإتمامها فى موعدها المقرر طبقاً لخطة وزارة الداخلية وتأكيده على استعداد القوات المسلحة لتقديم أى مساعدات، وإطلق على المأمورية السرية إسم ( الفجر ) !!!

... ونكمل بكرة انشاء الله

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً