يقول علماء إن مئات من النساء البريطانيات اللواتي خضعن لجراحة تكبير الثدي، معرضات لخطر الإصابة بنوع مميت من السرطان الناجم عن عمليات الزراعة.
واعتقد العلماء ذات مرة أن أقل من 1 من بين كل 100 ألف شخص تأثر بمخاطر زراعة الثدي، ولكن الرقم الحقيقي يمكن أن يكون واحدا من بين 3 آلاف شخص خضع لعمليات الزراعة الخطيرة، وفقا للنتائج التي أعلن عنها الأسبوع الماضي.
ولا يرتبط ورم الغدد اللمفاوية الخبيثة الكبيرة المرتبطة بزراعة الثدي (BIA-ALCL)، بسرطان الثدي، بل هو شكل من أشكال سرطان الجهاز المناعي "non-Hodgkin’s lymphoma".
ورُصد هذا النوع من السرطان لدى النساء اللواتي خضعن لعمليات زراعة أجسام اصطناعية ذات سطح خشن في منطقة الثدي، التي تُستخدم في 99% من عمليات تكبير الثدي البريطانية. ويتطور المرض في المتوسط بعد 7 سنوات من الجراحة.
وعلى الرغم من إمكانية الشفاء عند اكتشاف المرض مبكرا، يمكن حال عدم رصده وتركه دون علاج، أن ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وقال الدكتور مارك كليمنس، من مركز السرطان في جامعة Texas MD Anderson، إن "الوفيات المتوقعة نادرة، ولكنها تحدث بالفعل". وزعم البروفيسور الجراح، أناند ديفا، الذي قاد الدراسة، إن فريقه قد شهد زيادة بنسبة 50% في عدد حالات الإصابة خلال العام الماضي وحده.
وتم الكشف عن أحدث النتائج في اجتماع الجراحة التجميلية 2018 بولاية نيويورك، وهو المؤتمر السنوي الذي عقدته الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل. وهناك 529 حالة مسجلة للإصابة بـBIA-ALCL في جميع أنحاء العالم، كما حدثت 16 حالة وفاة، وفقا للجراحين.