اعلان

تحسن المیزان الخارجي وزیادة التنافسیة للاقتصاد المصري بعد التعويم (تقرير)

كشف تقرير البنك المركزي للسياسة النقدية عن استمرار تحسن المیزان الخارجي نتیجة تحریر سعر الصرف وزیادة تنافسیة الاقتصاد المصري، كما أشار التقرير على استمرار التراجع المتصارع في عجز الحساب الجاري لمصر على أساس سنوي خلال الربع الثالث من عام 2017، وذلك للربع الرابع على التوالي.

وسجل العجز4.12 ملیار دولار خلال الفترة ما بین الربع الرابع من عام 2016، والربع الثالث من 2017، لیبلغ التراجع التراكمي 2.8 ملیار دولار أمریكي40%على أساس سنوي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما انخفض العجز بمقدار 66% على أساس سنوي لیسجل6.1 ملیار دولار خلال الربع الثالث من عام 2017.

اقرأ أيضا..فيديو.. طارق عامر: تقليل سعر الدولار لم يكن من مصلحة الاستثمار المصري

وقد جاء ذلك مدعوما بارتفاع القدرة التنافسیة لمصر، مقاسا بالإنخفاض السنوي في سعر الصرف الحقیقي الفعال، واستمرار التعافي في الأوضاع الاقتصادیة لشركاء مصر التجاریین، و یعزى تراجع عجز الحساب الجاري إلى ارتفاع مساهمة كل من تحویلات المصریین العاملین بالخارج منذ الربع الرابع من عام 2016، وارتفاع مساهمة صافي الصادرات من السلع والخدمات منذ الربع الأول من عام 2017.

یرجع انخفاض العجز في صافي الصادرات من السلع والخدمات منذ الربع الأول من عام 2017 لانخفاض عجز المیزان التجاري غیر البترولي، وارتفاع فائض میزان الخدمات.

في حین تراجع التدهور السنوي في عجز المیزان التجاري البترولي حتى الربع الثاني من عام 2017، على الرغم من ارتفاع أسعار البترول، نتیجة انخفاض معدل نمو الواردات من الغاز الطبیعي، بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج المحلي، وهو ما أدى إلى تحسن المیزان التجاري البترولي خلال الربع الثالث من عام 2017، وبصفة عامة، فقد جاء التحسن في صادرات السلع والخدمات، بدرجة أكبر من الزیادة في الواردات خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017.

وأوضح التقرير على استمرار تراجع العجز في الميزان التجاري غير البترولي خلال الربع الثالث من عام 2017، ولكن بدرجة أقل بعد أن بلغ ذروته خلال الربع الأول من عام 2017، وجاء ذلك متمشیا مع تباطؤ الانخفاض السنوي في سعر الصرف الحقیقي الفعال.

ویرجع السبب الرئیسي في ذلك إلى انخفاض المساهمة الموجبة للواردات غیر البترولیة، والتي تحولت إلى سالبة خلال الربع الثالث من عام 2017، وفي ذات الوقت، تعافت الصادرات غیر البترولیة خلال الربع الثالث من عام 2017، بعد أن شهدت ركود الربع الثاني من عام 2017، غیر أن مساهمتها الموجبة في النمو كانت أضعف مقارنة بالربع الأول من عام 2017، والربع الربع من عام2016.

واستمر التحسن المتصارع في میزان الخدمات خلال الربع الثالث من عام 2017، مدفوعا بشكل أساسي بصافي المتحصلات من قطاع السیاحة، وعلاوة على ذلك، سجلت رسوم قناة السویس مساهمة موجبة في النمو خلال الربع الثالث من عام 2017 للمرة الأولى منذ الربع الأول من عام 2016، وجاء ذلك متماشیا مع تطورات التجارة العالمیة.

وفي ذات الوقت، استمر النظام الجدید لسعر الصرف في جذب المستثمرین الأجانب لشراء الأصول المصریة، مما یدعم الحساب المالي، واستمر صافي تدفقات محفظة الأوراق المالیة للداخل في التحسن بعد التعافي القوي خلال الربع الأول من عام 2017.

وسجلت تدفقات محفظة الأوراق المالیة (باستثناء السندات) مستویات تاریخیة خلال الربع الثالث من عام 2017، إلا أنه خلال شهري نوفمبر ودیسمبر 2017، سجلت محفظة الأوراق المالیة صافي تدفقات للخارج، قبل أن تستأنف صافي تدفقات للداخل خلال شهر ینایر 2018، والنصف الأول من شهر فبرایر 2018.

على الرغم من الانخفاض الطفیف في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للداخل خلال الربع الثالث من عام 2017، فإن معدل تغطیة صافي الاستثمار الأجنبي المباشر لعجز الحساب الجاري (باستثناء المنح) أخذ في التزاید منذ الربع الثالث من عام 2016، مما أدى إلى تقلیص تلك الفجوة إلى 0.1 ملیار دولار خلال الربع الثالث من عام2017، وهو أدنى مستوى منذ الربع الأول من عام 2013.

وفي ذات الوقت، حافظت سیاسة عدم التدخل في سوق الصرف الأجنبي على الأصول الاحتیاطیة للبنك المركزي، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي الاحتياطيات الدولیة إلى 2.38 ملیار دولار أمریكي في ینایر2018، ونتیجة لذلك، استمرت الاحتیاطیات الدولیة، كنسبة لإجمالي الدین الخارجي في التحسن خلال الربع الأخیر من عام 2017، حیث من المتوقع أن تسجل أعلى معدل لها خلال ست سنوات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً