احتفلت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، بذكرى "نكبة فلسطين" التي هي عند الإسرائيليين ذكرى تأسيس دولتهم أو ما يسمى بعيد "استقلال" إسرائيل، بفندق "ريتز كارلتون" بميدان التحرير.
وأثار الاحتفال جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والشعبية، رفضًا للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، حيث توالت تعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعى للتنديد بهذه الاحتفالية التي تقام لأول مرة فى القاهرة، فى الوقت الذي أعلن فيه الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب عن رفضه لها، وحذر النواب من الحضور.
وطوقت الأجهزة الأمنية محيط الفندق، كما انتشرت عناصر أمن بملابس مدنية على كورنيش النيل.
فى بداية الاحتفال، رحب السفير الإسرائيلي ديفيد جوفرين وزوجته، بضيوفه من الدبلوماسيين الأجانب ومجموعة من المسؤولين المصريين ورجال الأعمال المغمورين، فيما عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي.
ووجه السفير الإسرائيلي خلال كلمته التى ألقاها بالعربية ثم الإنجليزية، الشكر إلى السلطات المصرية وأجهزة الأمن لإتاحة الفرصة لإقامة الحفل البالغ الأهمية وذلك بعد مرور فترة طويلة تعذرت فيها إقامته في القاهرة.
وأضاف جوفرين قائلًا: "أننا نقف هنا اليوم بفضل جهود زعيمين راحلين كبيرين وشجاعين ألا وهما الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغين وبفضل من كمّل طريقهما في دفع رؤيا من التعاون والنمو الاقتصادي والاستقرار والابتعاد عن الكراهية وويلات الحرب."
واختتم قائلًا: "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثال لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا".