اعلان

كارثة.. صفقة "الاسكانيا" تكشف انحرافات "النقل العام".. مصدر بالورش: 200 أتوبيس "مكسور" الشاسية تسير بالشوارع.. والمسئولين يخفون الأمر (صور)

تعد هيئة النقل العام بمثابة قلعة عسكرية محصنة، إن جاز التعبير، ممنوع الاقتراب منها أو تصويرها، حتى المستفى الخاص ممنوع دخولها أو الحصوزل على معلومات من أي جهة تتبعها، حال هيئة النقل العام مثل حال من يريد أن يخفي شيئا أويدفن حقائق صادمة أو شبهات فساد ما، أهل مصر تمكنت من اختراق دائرة الغموض والقبضة الحديدية لتكشف عن كوارث الهيئة.

البداية كانت بلاغات من «أصحاب ضمير»، ضد رئيس الهيئة يتهمونه بإهدار المال العام، بالإضافة لعدد كبير من التهم الأخري، وأرف مقدمو البلاغات صورا كارثية لعيوب فنية في كثير من اتوبيسات الهيئة التي تحمل ألاف المواطنين يوميا ويعرض حياتهم للخطر.

بالاضافة إلي صور لبعض العربات التي بها عيوب وغير مطابقة للمواصفات والتي قد تتسبب في حوادث وازهاق العديد من الأرواح.

«محمد. م.»، مسؤول اصلاح اتوبيسات الهيئة، قال إنه اكتشف أن نحو 200 سيارة نقل عام تسمي «عربات الاسكانيا» وهي تعمل جميعها علي خط السلام بها لحام في منتصف السيارة ما يعرضها إلي الانشطار حال تعرضها لمطب أو فرملة شديدة، حسب قوله.

وأضاف أن المواصفات العالمية تشترط أن تكون السيارة قطعة واحدة "غير ملحومة" وفي حالة اللحام تكون مبرشمة أو بمسامير خاصى بذلك ولكن هذه العربات غير مطابقة للمواصفات وبالفعل بدأت بعضها في الانفصال، ما ينذر بكارثة.

الأخطر في قضية اتوبيسات الموت أن المسئولين في الهيئة تعمدوا اخفاء أمر تلك العيوب، كما أنه لا أحد يستطيع التحدث بها وإلا يتم نقله والتنكيل به.

وكشف العامل أن من ضمن العيوب التي ظهرت تآكل شاسية وكسر قوايم بعض السيارات بصفة مستمرة، لافتا أنه رفض ذلك حرصا على حياة المواطنين، فتم نقله لثلاث أماكن مختلفة، مع

وضعه تحت المراقبة.

قصة أخري كشف عنها العامل وهي إهدار المال العام عن طريق تحويل بعض المسؤولين بالهيئة إلي مستشفيات خاصة غير متعاقدين معها وذكر واقعة لمديرة الشؤون المالية بالهيئة، إذ تم تحويلها للمستشفي الايطالي لعلاجها في قسم العظام بمبلغ 29 ألف جنيه والمستشفي غير متعاقدة مع الهيئة الغريب انها وقعت علي صرف المبلغ يوم 22 أبريل في الوقت المفترض أن تكون به في المستشفي وعقد الكوميسيون الطبي في نفس اليوم ورغم ذلك خرجت فاتورة المستشفي بتاريخ 27 أبريل، والسؤال كيف للموظفة ان تكون في المستشفي في هذا التوقيت وتوقع علي الميلغ الخاص بها بنفسها وذلك مرفق بالمستندات والفواتير.

ولفت أنه في الوقت الذي حولت فيه المسئولة للمستشفى الايطالي يصرخ عمال الهيئة مطالبين بالعلاج منذ شهور.

واقعة أخري لاتقل خطورة ساقها العامل بشأن المحسوبية و«المحبة» موضحا أن أحد السائقين على سبيل المثال، يكون علي علاقة جيدة بالمدير فيخبره أنه لا يريد العمل ومتعب فيتم إدراج سيارته بأن بها مشكلة ولا تصلح للعمل وتظل علي هذا الحال لشهور ومتواجده علي قوة التشغيل ولكن لا تعمل وهناك مستندات أيضا تثبت ذلك، كل ماسبق يدل على الألية التي تدار بها «عزبة» النقل العام إن جاز الوصف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً