«محمد حسان».. شيخ غير مرغوب فيه

الشيخ محمد حسان

يبدو أن الشيخ السلفى الشهير محمد حسان لم يعد شخصا مرغوب به في المجتمع المصري، وذلك عقب تكرار أزماته في الآونة الآخيرة.

ومن جانبها قررت وزارة الأوقاف منع الشيخ حسان عن الخطابة في رمضان.

وعلي مدار السنوات الماضية ظل الشيخ حسان، رمزا للسلفية والاعتدال لدى العامة قبل المتخصصين، ‏يتهافت الجميع على سماعه، أينما ذهب، كما ظلت أحاديثه المتعمقة فى شئون الإسلام فقط مطلبا عاما خاصة أنه لسنوات قريبة لم يكن له أى علاقة بالسياسة خاصة قبل 25 يناير حتى أنه حرم الخروج على الحاكم.

إلا ‏أنه عقب ثورة يناير تحول هذا الرمز الدينى إلى رمز سياسى، وكان ظهوره الأول على المشهد السياسى عندما لجأ إليه المجلس العسكرى ‏لتهدئة أحداث الفتنة فى مدينة الصف ثم تكرر هذا الظهور حتى أصبح مطلبا وداعما لأنصار التيار الإسلامى، خاصة أن جماعة ‏الإخوان لجأت إليه أيضا للترويج لمطالبها، كان آخرها التسويق لـ "نعم" للاستفتاء، لكن كالعادة أفسدت السياسة آراءه بعد تحوله لنجم سياسى، وأصبحت الفضائيات منبرا لمبادراته، والتى انتهت جميعها بالفشل.

حيث كانت أولى مبادرات "حسان" تلك التى حملت اسم "المعونة المصرية" للاستغناء تماما عن المعونة ‏الأمريكية، "عسكريا واقتصاديا"، تمهيدا لإلغاء المعونة نهائيا، وتعهد "حسان" بجمع ‏مبلغ المعونة فى ليلة واحدة، قائلا: "أقسم بالله وعلى مسئوليتى أمام الله إن الشعب ‏المصرى سيجمع مئات الأضعاف مما كانت تقدمه لنا أمريكا من معونات تافهة‏".‎

وسانده وقتها شيخ الأزهر، واستطاع فعلا جمع مبلغ مالى 60 مليونا قيل إنها دخلت موازنة الدولة لكن لم يؤكد أى مسئول حكومى ذلك، ومرت الأيام وأصبحت تلك المبادرة والمتاجرة طى النسيان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً