"إذا أحب الله عبدًا ابتلاه".. هذا هو مصير الكثير من خلقه، كل منا يبلتيه الله على قدر ما يتحمله، أحمد محمد النوبي، طفل في الثانية عشر من عمره، فقد نظره الذي يحميه من تعثر خطاه، ويجعله يرى من يحب، لكن الله أكرمه بحفظ القرآن، والذي حفظ منه أكثر من 20 جزءًا ومازال يكافح ليحفظه كاملاً.
"أحمد النوبي.. طالب بالصف السادس الابتدائي، بالمعهد الأزهري بقرية "أبودغار" جنوب الأقصر.
يقول "أحمد" إنني لم أشعر أبدا بأن لدي نقصًا لأننى كفيف، ولكننى سعيد جدًا لأن الله أعطاني الإرادة والقوة لحفظ القرآن الكريم"، مضيفا أنه بدأ فى الحفظ منذ الثالثة من عمره، وذلك عن طريق قنوات القرآن الكريم بالتليفزيون، وأيضًا عن طريق المصحف الناطق الذى جلبه إليه أحد أقاربه من المملكة العربية السعودية.
وأوضح "أحمد" أن شقيقته الكبرى "جهاد" أيضا كفيفة وهى التى ساعدته كثيرا وهى من علمته القراءة بطريقة "برايل"، رغم عدم وجود مدرسة ببلدته، خاصة بالمكفوفين تستطيع تعليم هذه الطريقة.
وأضاف "أحمد" أن حلمه كبير جدا، فهو يتمنى أن يصبح قارئًا مشهورًا مثل كبار قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أنه يملك صوتًا جميلاً لتلاوة القرآن الكريم.
وطالب "أحمد" المسئولين بإنشاء مدرسة خاصة لرعاية المكفوفين بقريته بمركز أرمنت وتعليم طريقة برايل، أو توفير مصحف بطريقة "برايل" ليراجع القرآن ويختمه حفظًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
