شهدت أسعار الدولار خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً جديداً نتيجة للعديد من الأسباب الهامة، والتي تؤثر على القدرة الاقتصادية لمصر، خاصة مع اتباعها برنامجاً إصلاحياً مع صندوق النقد الدولي، من خلال الحصول على قرض بقيمة 12 مليار جنيه.
وأرجع اقتصاديون ذلك إلي 5 أسباب أدت إلى إرتفاع أسعار الدولار، تنناولها في التقرير التالي:
اقرأ أيضا.. 5 أسباب وراء ارتفاع الاحتياطي الأجنبي لنحو 44 مليار دولار (تقرير)
السلع الرمضانية
قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إن ارتفاع أسعار الدولار على مدار الأسبوع الماضي، جاءت نتيجة للعديد من الأسباب، والتي من بينها توفير الاعتمادات الدولارية لاستيراد السلع الرمضانية، وهو الأمر الذي أدي للإقبال عليها، مما أدي إلي رفع أسعار الدولار مقابل الجنية المصري.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، إلي أن ارتفاع أسعار الدولار العالمية كانت لها تأثيرات أيضا على ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنية المصري، حيث اتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع نمو التفاؤل في السوق بشأن آفاق العملة الأمريكية خلال الأسابيع القادمة.
وعزز الدولار مكاسبه الأسبوعية مقابل سلة عملات منافسة على الرغم من انخفاض طفيف بلغ 0.1 % يوم الجمعة إلى 92.52، ليواصل الصعود فوق أعلى مستوى في 4 شهور ونصف الشهر الذي سجله يوم الأربعاء عندما بلغ 93.42 .
ويتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي في أطول موجة من نوعها منذ الربع الأخير من عام 2016، وارتفع الدولار بنحو 4 % الشهر الماضي.
اقرأ أيضا.. الدولار يحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي
عجز الموزانة المالية
من جانبه قال شريف الدمرادش الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع عجز الموزانة العامة، كان له تأثير على ارتفاع أسعار الدولار خلال الفترة الماضية، وخاصة مع ختام السنة المالية، والتي حاولت الحكومة التغلب عليه بالإعتماد علي القروض الخارجية، ما رفع من فؤائد الديون، وهو الأمر الذي يستبب في تراجع العملة المحلية أمام العملات الأخري، مشيراً إلي أن الوضع الاقتصادي المصري يحتاج مزيد من المتغيرات الداخلية والخارجية.
تعليمات صندوق النقد الدولي
وأشار الدمراداش، إلى أن تعليمات صندوق النقد الدولي تعتبر أحد أهم الأسباب التي ساهمت في ارتفاع أسعار الدولار خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلي أن رفع سعر الدولار واحدة من بين البنود التي تم الاتفاق عليها مع بعثة صندوق النقد الدولي، وذلك من أجل الحصول على الشريحة الرابعة من القرض، التي حصلت مصر منه على 3 شرائح سابقة، وزارت بعثة صندوق النقد الدولي مصر خلال الأسبوع الماضي، التقت خلالها بالعديد من مسئولي الحكومة المصرية، من أجل دراسة تنفيذ الحكومة المصرية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، ووضع الشروط اللازمة لها.
اضطرابات الأسواق الداخلية
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن اضطراب الأسواق أحد أهم الأسباب الرئيسية التي تساهم في ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية، نتيجة لعدم ثباتها واستقرارها، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع المواد الخام المستوردة من الخارج، مما تسبب في ارتفاع القيمة الإنتاجية الصناعية، بالتالي تراجع الجنيه أمام الدولار، وتراجع الإنتاج، ولكي يتم التخلص منها لابد من زيادة الإنتاج، والتخلص من الأعباء الضرايبية والجمركية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
