مصطفى الفقي: مكتبة الإسكندرية تهتم بتوثيق التراث مصريا وعربيا وعالميا

الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية

أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أنه من الضروري وضع اقتصاديات الثقافة في الاعتبار إذا أردنا وصول قدر معقول من السلع الثقافية للمواطن الفقير الذي لم يعد بمقدوره متابعة التطورات التقنية، التي جعلت الثقافة في بعض الأحيان تبدو وكأنها تلهث وراء التكنولوجيا.

وأضاف "الفقي"، خلال المحاضرة التي ألقاها في مؤتمر التراث والإعلام في جزيرة مايوركا الإسبانية بحضور وفود من المثقفين والإعلاميين من دول شمال وجنوب البحر المتوسط، أن مكتبة الإسكندرية تولي أهمية كبرى لتوثيق التراث مصريًا وعربيًا وعالميًا؛ ودلل على ذلك بمشروع ذاكرة العرب الذي تقوم به المكتبة ولاسيما في أعقاب سنوات من العنف والإرهاب في بعض دول المنطقة، أساءت بشدة إلى بعض جوانب التراث التي تمتلكها دول المنطقة مثل سوريا والعراق وغيرهما، وتابع أن المشروع يضم وثائق بعضها بخط اليد، وأماكن تراثية وخرائط وعملات ونقود وصحف رسمية في الدول العربية مثل الوقائع المصرية.

وشدد مدير مكتبة الإسكندرية، على أن مكافحة التطرف تحتاج إلى جهد ثقافي كبير، وهو ما تسعى المكتبة إلى تحقيقه من خلال كل الأدوات التي تمتلكها، ولاسيما في مخاطبة النشء والشباب، وقد بدأت بالفعل في استقبال العشرات من طلاب وطالبات المدارس من مختلف الأعمار لتقديم إطلالة على ما تمتلكه من كتب ومخطوطات ومتاحف ومعارض فنية.

فيما أشاد المشاركون بالدور الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية في توثيق التراث، وذكر كلوديو كابون، الأمين العام لشبكة "كوبيم" الجهة الداعية، والتي تضم وسائل إعلام كبري في حوض البحر المتوسط، أن هناك قضايا حريصون على تضمينها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية في دول البحر المتوسط مثل الشباب والمرأة والاهتمام بقضايا التراث، معربا عن تقديره لدور مكتبة الاسكندرية في هذا الصدد، ورغبته في إطلاق مبادرات مشتركة معها.

وفي ختام اللقاء، قدم الدكتور مصطفى الفقي هدية تذكارية من إصدارات المكتبة، كتاب "المساجد في اليونان"، والذي يحوي توثيقًا مهمًا للشواهد الإسلامية في اليونان، ودعا المشاركون لزيارة مكتبة الإسكندرية والعمل معًا للإفادة من التراث والإعلام.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً