صنفت وكالة الاستخبارات الأمريكية قطر كإمارة يمارس فيها "الاتجار بالبشر"، يأتي ذلك بالتزامن مع استضافة كأس العالم في 2022.
وكشف مركز "سمت" للدراسات البحثية أنه تم العثور على وثائق تدين قطر في 11 قضية بشأن العمال الأجانب ما بين عمل قسري، وتأخر رواتب.
-أوضاع قاسية
قال المركز بالنظر للقانون الأخير الذي أصدرته قطر، والذي يمنع أصحاب العمل من إجبار العمال على العمل لأكثر من 10 ساعات يوميًا، سنجد أنه غير مطبق على أرض الواقع، فإن العمال يعانون التأخر في العمل والإجبار على الاستمرار فيه لساعات طويلة.
غير أن القانون ينص على ضرورة حصول العمال على وجبات طعام وثلاثة أسابيع كإجازة سنوية، يثبت أن ذلك لم يكن مطبقًا من قبل، على الرغم من أنه من المفترض أنها حقوق دنيا لأي عمالة، ولا تحتاج إلى إصدار تشريع، فهم مجبرون على العمل لمدة 100 ساعة أسبوعيًا وجوازات سفرهم محجوبة.
وهذا لن يبدو غريبًا إذا علمنا أن هذا الأمر مستمد من القانون رقم 1 لعام 2017 الذي يُبقي العمال الأجانب بحاجة إلى طلب إذن مسبق من صاحب العمل لمغادرة البلاد.
وأكد المركز على وفاة العديد من العمال النيباليين هناك، وجاء التقرير "صادما" حين كشف عن وفاة حالة كل يومين، ومقتل 157 عاملًا في الفترة بين شهري يناير ونوفمبر من هذا العام.
فقطر التي تنادي بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان في الدول العربية، تستغل العمال الأجانب على أراضيها، وخاصة الآسيويين منهم، والعاملين بالحرف اليدوية الذين يتقاضون أجورًا بسيطة، إذ تشترط موافقة صاحب العمل على مغادرة العامل للبلاد، وتجعلهم يعملون في ظروف قاسية ودرجة حرارة تصل إلى 50 درجة.
وعلى الرغم من تباين الأجناس والألوان بين العمال في قطر، فإن انتهاك الحقوق والذل، قاسم مشترك يجمع بينهم، من العمال في مصافي النفط، إل الفنادق، للمنشآت الكروية والملاعب التي يتم تشييدها لاستضافة كأس العالم 2022.
عاملات المنازل
"عاملات المنازل" هي الفئة الأكثر عرضة للإساءة والاستغلال الجسدي و الجنسي.
إذ تلقين وعودًا كاذبة بالعمل وتحقيق الآمال في قطر والحصول على رواتب عالية، إلا أنهن وقعن ضحية نظام تمييزي يحرمهن من أشكال الحماية الأساسية، فيتم إجبارهن على العمل لساعات طويلة أسبوعيًا دون الحصول على يوم عطلة، كما يتعرضن للإهانة والركل و الضرب وشد الشعر.