كشف موقع "ميدل إيست آي" أسرار الإجهاض عبر الإنترنت، وكيف تحصل النساء على مساعدة من منظمات عبر الإنترنت للتخلص من حملهن بطريقة آمنة بعيداً عن مشارط الأطباء.
وبدأ الموقع برصد إحدى الرسائل لفتاة سورية تستنجد بمنظمة النساء عبر الأنترنت حيث قالت " أنا آسفة لكوني عبئاً عليكم و لكن أنتم أملي الوحيد"، ويقول الموقع أن الرسائل دائماً لا تكون بشكل صريح.
وأنشأ تلك المنظمة على الإنترنت الطبيبة الهولندية ريبيكا جومبرتس في عام 2005 ، وساعدت حوالي 60 ألف امرأة كل عام ،من خلال تقديم المشورة حول كيفية الحصول على حبوب محددة وافقت عليها منظمة الصحة العالمية لإنهاء الحمل بأمان، فضلا عن المشورة العامة للصحة الجنسية،وتقوم عملية الإجهاض من خلال إرسال حبوب عبر البريد مقابل رسوم رمزية.
-سيدات يجبرن على الإجهاض:
رصد الموقع رسالة أخرى من بريد منظمة النساء للإجهاض، انا امرأة من السودان لدي طفلان وليس لدي وظيفة ويجب أن أجهض هذا الطفل نحن في حالة يرثى لها.
وكتبت سيدة أخرى من السودان أيضاً أن لاجئة، قد حملت وليس لدي زوج، أرجو أن تساعدوني حتى لايقتلني أقربائي.
وفي رسالة أخرى من الأردن لا استطيع إجهاض نفسي أخاف على حياتي، ولكن راتب زوجي ليس كافياً، وأنا أم لطفلين أرجوكم ساعوني مجاني.
اقرأ أيضاً.. قطر تستعين بتاجر سلاح لتنظيم مؤتمر بشأن ليبيا
-كيف يتم الأمر؟
بعد أن يتم قراءة الرسائل يتم أخذ الحالات العاجلة أولاً، ثم يتم عمل محادثة بين الحالة وطبيب استشاري عبر الأنترنت لمعرفة إذا كانت الحالة لديها أي أمراض أو تعاني من شئ أو أجريت جراحة سابقة، وفي بعض الحالات القادرة يتم طلب التبرع بـ"900 " يورو للمنظمة لتمويلها، وفي أحيان أخرى لمن لم يكن لديهم أموال يتم إرسال الدواء مجاناً عبر البريد سواء كانت حبوباً أو أدوية حقناً.
وتكون تلك العقاقير عبارة عن " عقاقير الميفيبريستون والميزوبروستول"، مع تعليمات مطولة تشرح كيفية استخدامها، وأثارها الجانبية إذا ما ظهرت أي اعراض بعد تناولها.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة تكساس، فإن ما يقرب من 95% من النساء اللاتي يستخدمن حبوب الإجهاض التي تم الحصول عليها على الإنترنت ينهين حملهن بأمان دون تدخل جراحي.
اقرأ أيضاً.. مجلة "فوربس": السيسي واجه الإرهاب.. وأصلح الاقتصاد المصري
-منظمة "أمواج البحر":
بعد نجاح منظمة النساء للإجهاض ظهرت منظمة أخرى تسمى "أمواج البحر" وهي منظمة غير ربحية مقرها هولندا، وتستخدم تلك المنظمة عكس الأخرى سفينة إبحار "هولندية" تبحر من افريقيا لإيرلندا لعمل عمليات إجهاض مجانية من خلال تلقيها رسائل عبر بريدها الإلكتروني.
وعلى الرغم من أن موقع المنظمة محظور في العديد من البلدان مثل تركيا والسعودية، نظرًا لأنها توفر خدمة غير قانونية، إلا أن الموقع يوفر العديد من الحلول للسماح للناس بالتواصل معهم.
وقاموا أيضًا بإنشاء صفحة باللغة العربية على فيسبوك باسم "إجهاض"، إذ يمكن للمرأة الحصول على المعلومات عبر تطبيق "ماسنجر"، وهو خيار بديل يسهل الوصول إليه، بسبب توافره على متجر جوجل بلاي، وتم تجربته في مصر.