قبل رمضان بأيام يفترش تجار شارع الحمام بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية من بدايته حتى نهايته، بفوانيس رمضان؛ فتجد الأشكال والأنواع بالمئات ويغلب على العرض الفانوس المصري الذي عاد بقوة من جديد ليفرض نفسه على السوق.
شوارع الزقازيق تتزين بفوانيس رمضان
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، وكان لـ"أهل مصر" جولة داخل شوارع مدينة الزقازيق؛ لرصد تلك الفعاليات استعدادا للشهر الكريم.
شارع الحمام بمدينة الزقازيق يتميز بوجود ورش تصنيع فوانيس رمضان باختلاف أشكالها وأحجامها، وكان لنا لقاء مع "رفعت السمكري"، أحد أشهر مصنعي فوانيس رمضان.
العمل في ورشة "الحاج رفعت" منظم، كل عامل مسئول عن تصنيع جزء معين في الفانوس، بداية من قص الصفيح ثم تخريمه أو تشكيل الصفيح بأكثر من إسطنبه، ثم زخرفة الصفيح "السمبكة" بلغة صناع الفوانيس، ثم تشكيل الزجاج، ثم عمل القبة، وينتهى بتجميع كل ذلك ليظهر شكل الفانوس بأحجام مختلفة.
الورشة عبارة عن خلية نحل الكل يعمل دون توقف لإنجاز المهمة وهى "تصنيع الفانوس"، مستخدمين آلات يدوية، في تشكيل الصفيح، ليخرجوا أشكال مختلفة من الفانوس.
يقول "رفعت" إنه يعمل في هذا المجال منذ ما يزيد عن 40 سنة وهي مهنة ورثها أباً عن جد، وأن الصين والأجانب خدوا الفكرة منهم، وبسؤاله عن طبيعة العمل أخبرنا أنه يجد متعة كبيرة في هذا العمل لأنه يحبه بشكل كبير وكان السوق مزدهر بشكل كبير في السابق، ولكن الآن حركة البيع قلت بشكل كبيرا نظراً لارتفاع الأسعار وذلك بسبب ارتفاع الخامات في الوقت السابق كانت أسعار الفوانيس تبدأ من 5 جنيهات أما الآن فالأسعار تبدأ من 50 جنيها وهذا أثر بشكل كبير على حركة البيع.
وانتقلت "أهل مصر" إلى ورشة "الحاج سعيد" الكائنة على بعد أمتار من الورشة السابقة، يضيف أن ورشته متخصصة في تصنيع فوانيس "البرج وأبو ولاد" أشهر أنواع الفوانيس، مؤكدا أنه "صاحب الورشة وأنه ورث المهنة عن أبيه، ولكن حركة البيع تأثرت بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير، بسبب غلو الخامات تدريجا والتى أثرت على طلب الفانوس بشكل عام؛ فالمواطن أصبحت له أولويات قبل شراء الفانوس، واقتصر شراء الفوانيس على الأماكن التى تضعه كزينة أو تحف".
وأضاف أنه يتعاون مع بعض التجار الذين يصدرون الفانوس المصرى للخارج مثل الدول العربية، مشيرا إلى أشهر الأشكال الخاصة بالفانوس، هى "البرج وأبو ولاد وفاروق" وهناك أنواع أخرى مثل "لوتس، ودلاية وشمامة وشوبس ومخمس وشق بطيخة"، وجميعها لها شكل مختلف عن الآخر.
وقال سعيد رمضان: "تاجر وصاحب إحدى أشهر محلات الفوانيس بالزقازيق: "بنجيب جميع الأسعار اللي تناسب الشعب من أول الفانوس الميدالية اللي بـ2 جنيه عشان نراضي جميع الناس".
وأضاف أن الطلب على الفوانيس انخفض وأن الركود ضرب السوق بسبب ارتفاع الأسعار، لافتا إلى إن الطلب على الفانوس المصري القديم، في تزايد مستمر عكس الأنواع الأخرى.