مرصد الأزهر يستنكر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باستنكار بالغ وغضب شديدين، مستجدات الأحداث على الساحة المقدسية، ومنها بشكلٍ أساسي إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلَّة.

وأكد المرصد عبر بيان، اليوم، أن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن يعدُّ اغتصابًا لحقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا صريحًا لحرماته، وتلاعبًا بمقدراته، وتزييفًا للتاريخ، ونوعًا من أنواع التطرف السياسي، كما يُمثِّل خروجًا عن القوانين والمواثيق الدولية المعترف بها، مما تنتج عنه عرقلة لأي عملية سلام متوقعة في المنطقة، ويمهد الطريق لانتشار مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة العربية.

يُذكر أنه في الوقت الذي تحتفل فيه الإدارة الأمريكية والكيان المحتل بنقل السفارة، دعت المنظمات الحقوقية في القدس لحشد المتظاهرين بأعداد كبيرة، وقد استجابت حشود من الفلسطينيين لهذه النداءات مما أسفر عن ممارسات قمعية في عدد من المناطق الفلسطينية، والتي راح ضحيتَها حتى الآن نحو 42 شهيدًا، و1700 جريحًا على الأقل، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الطرق المؤدية إلى حي "أرنونا" حيث المقر الجديد للسفارة الأمريكية، وعلَّقت لافتاتٍ تدل على مكان السفارة في القدس، وحشدت قواتها للتصدي لأي تظاهرات فلسطينية، الأمر الذي يمثل استفزازًا مضاعفًا لمشاعر الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ.

وانطلاقًا من ذلك، يشدد المرصد على عروبة القدس وإسلاميتها، ويؤكد أنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المحتلة، وما عدا ذلك غير مُعتبر، وإلى زوال.

ويدعو المرصد، كافة القوى والمنظمات الدولية المحبِّة للسلام والمناهضة لسياسات الاستعمار أن تدعم حقَّ الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المغتصبة، مشيدا في الوقت ذاته بصمود الشعب الفلسطيني، محييا فيهم روح العزَّة والكرامة ويشدُّ على أيديهم بالثبات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً