سلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رسالة خطية من مبعوث أمير الكويت، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وتتضمن الرسالة الموجهة إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
كما وصل المبعوث ذاته إلى قطر، وسلم رسالة إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكان في استقباله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفقا للوكالة.
وتسلم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
جاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين، في مكتبه بقصر السلام بجدة اليوم لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية في دولة الكويت، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن الرسالة التي سلمها مبعوث أمير البلاد "تضمنت الإشارة إلى عمق العلاقات الوطيدة والمتينة بين البلدين والتطلع إلى تعزيزها في جميع المجالات"، كما تضمنت "آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
كما وصل مبعوث الأمير ذاته إلى مملكة البحرين وسلم رسالة خطية من أمير الكويت إلى الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.
وتتزامن الرسالتان إلى دولتي المقاطعة، مع تصريحات وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التي استبعد فيها التوصل إلى حل على المدى القريب للأزمة الخليجية التي قاربت إتمام عامها الأول.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد أكد، الجمعة، إن مساعي أمير البلاد مستمرة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ منتصف العام الماضي، والتي وصفتها بـ"المؤلمة والمضرة".
وفي 5 يونيو الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".