علي الرغم من تزايد استخدامها بشكل كبير، وخاصة داخل الوطن العربي، إلا أن عصر الفياجرا قارب على الانتهاء، ويعتقد العلماء أنهم اكتشفوا علاجًا جديدًا بالخلايا الجذعية، وهو الذي سيحيل الفياجرا إلى شيء من التاريخ، عن طريق علاج جديد فعال للرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الأبحاث في التجارب الأخيرة، عن أن حقن 20 مليون خلية جذعية في قاع القضيب يمكن أن يعيد تنشيط الأعصاب والأوعية الدموية، ويجعل حجم القضيب أكبر، وهو شيء لم يحققه الفياجرا.
بينما ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن البحث استهدف حتى الآن الرجال الذين تمت إزالة غدد البروستاتا لديهم بسبب السرطان، هذا يمكن أن يسبب انحلال وتفسخ للأعصاب والأوعية الدموية في القضيب، مما يجعلها تتقلص.
وقال "سورين شيخ" أحد أبرز العلماء المهتمين بالأمر، إن وظيفة الرجال المستعادة من خلال العلاج الجديد استمرت أكثر من عام حتى الآن لكن هناك حاجة إلى تجارب أكبر على مدى فترة أطول.
وأضاف "شيخ" أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يساعد الملايين من الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب من أسباب أخرى مثل السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والشيخوخة البسيطة.
وقد قدرت جمعية المشورة الجنسية أن هناك عدة ملايين من البريطانيين لديهم المشكلة.
وأضاف شيخ: "يمكن أن تنمو الخلايا الجذعية إلى عديد من الأنسجة الرئيسية للجسم، مثل الأعصاب والكبد والكلى وخلايا القلب، كما أنها جيدة جدًا في بناء الأوعية الدموية".
ينطوي العلاج استخدام شفط الدهون لإزالة نصف لتر من الخلايا الدهنية من بطن المريض، ثم يتم نسج هذا في جهاز للطرد المركزي، ويفصل الخلايا الجذعية التي تم حقنها مرة أخرى في القضيب المريض.
يزداد الطلب على هذه العلاجات، حيث يتم تشخيص 47،000 رجل بريطاني بسرطان البروستاتا كل عام.
جذبت العلاجات بالخلايا الجذعية اهتمامًا متزايدًا على مدى العقدين الماضيين، لكن العلماء يحذرون من أن سنوات من البحث ستكون مطلوبة لإنتاج علاجات حقيقية، أضاف شيخ: "هذه الأبحاث والتجارب تبدو جيدة، لكن لا يزال هناك طريق نذهب إليه".