كورنيش الإسماعيلية أو كما يطلق عليه "ممشي عمارة السياحي" نسبة إلي عبد المنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق، والذي تم إنشاؤه منذ عده سنوات ليكون متنفسا طبيعيا لأهالي المحافظة للاستمتاع بالطبيعة وجمال المياه كما هو الحال في العديد من المحافظات الساحلية، لم يدم حلم أهالي المحافظة في الاستمتاع بالطبيعة مجانا طويلا خاصة مع ارتفاع تكاليف تذاكر دخول الشواطئ بطريق البلاجات والتي وصلت لـ 20 جنيها للفرد الواحد، حتي تم الاستيلاء عليه من قبل الباعة الجائلين واصطحاب الكافيتريات ونصبات الشاي والقهوة.
أصبحت التعديات علي الأرض والمياه إضافة إلى انتشار التحرش والبلطجة من أهم ما يشتهر به "كورنيش الإسماعيلية".
وفي ظل حملات إزالة التعديات علي أراضي الدولة، والتي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا لم يحرك أحدا من المسؤلين ساكنا تجاه تعديات كورنيش الإسماعيلية، وكأن الأمر أصبح واقعا بل وحق مكتسب لأصحاب الكافيتريات ونصبات الشاي، علي الرغم من التجاوزات المتعددة والتي وصلت إلي حد ردم أجزاء من البحيرة، وإقامة "الكافيتريات" عليها، وبوضع اليد أصبح لكل منهما منطقته التي يتحكم فيها.
وامتلأت البحيرة بالمراكب ولكل مركب عدد من الصبية يتتنافسون على جذب الزبائن بكل الطرق المشروعه منها وغير المشروعه، وأصبح الكورنيش ساحة للمشاجرات والتحرش ومأوي لمدمني المخدرات والخمور.
وفي الآونه الأخيرة شهد بالفعل الكورنيش العديد من المشاجرات التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص بالإضافة إلي حالات التحرشات المتكررة للفتيات والسيدات، لم يعد الحال كما كان عليه مكانا هادئا.
وتقول سارة سيد "مواطنة إسمعلاوية": "كنت استمتع في الماضي بزيارة الكورنيش وصديقاتي إلا انه أصبح وكرا للبلطجه والتحرش بشتي أنواعه، واصبحنا نخاف لمجرد المرور إلي جواره، وأصبح الأمر مستفزا، وبجانب ممارسة البلطجه والتحرش تجد بعض أصحاب المراكب يجبرون الناس علي ركوبها بأسعار مبالغ فيها ومن يرفض يتلقي وابل من الشتائم والألفاظ الخارجة.
ويقول محمد سليم احد مواطني المحافظه: "انا رب اسره متوسطه الحال كان الكورنيش هو المكان الآمن الذي كنت اذهب واسرتي إليه لتغيير جو والاستمتاع بالهواء النقي في ظل ارتفاع أسعار تذاكر دخول الشواطئ والتي وصل "البعض منها إلي عشرون جنيها للفرد الواحد".
وتابع: "لكورنيش أصبح مكان لفرض "الاتاوه" وممارسه أعمال البلطجه واصبحت اخشي المجئ اليه في صحبه "اسرتي خوفا علي بناتي وزوجتي من سماع ألفاظ او رؤية مشاهد قد تخدش حيائهن".