قررت منذ قليل المحكمة العسكرية المنعقدة بمنطقة المستمرة بالعامرية، مد أجل النطق بالحكم علي 48 متهماً في خلية تفجير الكنائس والتى تضم تفجير الكنائس بالإسكندرية وطنطا والعباسية وتفجير كمين النقب بالوادى الجديد في القضية رقم 165 عسكرية الإسكندرية وذلك لجلسة 20 يونيو المقبل.
اقرأ أيضا : وزير الداخلية مهنئًا "رئيس الوزراء" بشهر رمضان: تحيا مصر بتضحيات أبنائها
وكانت المحكمة بالجلسة السابقة أمرت بإحالة أوراق 38 متهماً من أصل 48 متهماً لفضيلة مفتي الجمهورية لابداء رأيه الشرعي الاستشاري في إعدامهم شنقاً.
والمحالين للمفتي هم عزت محمد حسن حسين وشهرته عزت الاحمر ومهاب مصطفي السيد قاسم وشهرته الدكتور و عمرو سعد عباس ابراهيم و وليد ابو المجد عبد الله عبد العزيز و مصطفي عمر ابو بكر محمد و مصطفي عبده محمد حسين سعيد وحمادة جمعة محمد سعداوي و تاج الدين محمود محمد محمد وبهاء الدين منصور مصطفي و عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم حسين و سعودي كمال عبد اللاه عبد الرحيم و محمد مبارك عبد السلام متولي وسلامة احمد سلامة محمد قاسم وزياد ابو الفضل منتصر محمد وعبد الرحمن مصطفي احمد عويضة ومحمود علي محمد مصطفي حمدان و محمد حسين محمد علي حسين و محمد جاد الكريم عطيتو سنوسي و مصطفي احمد محمد ابو زيد و علي شحات حسين محمد شحاتة و علي محمود محمد و محمد غريب حسن بكري و محمد بركات حسن احمد و مصطفى سيد محمد علي و عبد الرحمن كمال الدين علي حسين و سلامة وهب الله عباس ابراهيم عطا و مصطفي عثمان بدر سليمان و محمد يوسف ابو بكر حافظ و طلعت عبد الرحيم محمد حسين و عمر سعد عباس ابراهيم ورفاعي علي احمد محمد واحمد مبارك عبد السلام متولي وحسام نبيل بدوي حامد و رامي محمد عبد الحميد عبد الغني و علا حسين محمد علي وعبد الرحمن عبد الفتاح علي عويس و محمد فتحي سيد جمعة و احمد عاطف عوض صالح .
وكان المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، قد امر بإحالة 48 إرهابيا، إلى القضاء العسكري، لاتهامهم بتولي بجماعة (داعش) الإرهابية وتأسيس خليتين لها بمحافظتي القاهرة وقنا، والانضمام إليها والمشاركة فيها، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث (البطرسية بالعباسية والمرقسية بالاسكندرية ومارجرجس بالغربية) وقتل والشروع في قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، من خلال اعترافات المتهمين والمعاينات لمواقع الأحداث والأماكن المحيطة بها، والتقارير الفنية وتقارير مطابقة البصمات الوراثية أن الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى هو مرتكب واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتكليف من القيادي بالتنظيم مهاب مصطفى السيد قاسم، حيث حضر الانتحاري من محافظة شمال سيناء بعد أن نقله عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة هيونداي فيرنا ذهبية اللون، وأقام بمسكن المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وأوضحت التحقيقات أنه بتاريخ 8 ديسمبر الماضي حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله، بعد أن تسلما 3 سترات ناسفة من المتهمين عزت محمد حسن وحسام نبيل بدوي، وأقاما معه بذات المسكن، ثم قاموا برصد الكنيسة البطرسية ومحيطها يومي 9 و 10 ديسمبر الماضي، وفي صباح يوم الأحد 11 ديسمبر ارتدى الانتحاري سترة ناسفة واصطحبه المتهمان عمرو عباس ووليد أبو المجد بسيارة الأخير إلى مقر الكنيسة، فدلف إليه وفجر نفسه، مما أسفر عن مقتل 29 وإصابة 45 آخرين.
وأجرت نيابة أمن الدولة العليا معاينة تصويرية لمسكن المتهم رامي عبد الحميد الذي ضبط فيه سترتين مفرقعتين مثل المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسية.. كما عثرت على ملابس وأثار بيولوجية ثبت من فحص البصمة الوراثية لها تطابقها مع البصمة الوراثية لأشلاء محمود شفيق محمد مصطفى المعثور عليه بموقع الانفجار بالكنيسة البطرسية.
ومن ناحية أخرى، أسفرت التحقيقات الخاصة بحادث الاعتداء على كمين النقب بطريقة الخارجة / أسيوط بمحافظة الوادي الجديد، والذي تم بتاريخ 16 يناير الماضي، بتكليف من القياديين عزت محمد حسن وعمرو عباس، بعد أن رصداه (الكمين) ووقفا على طرق الوصول إليه والخروج منه والمناطق المحيطة به وأوجه تأمينه والقائمين عليه من القوات، فتوجه 13 عنصرا من عناصر الجماعة الإرهابية صوب الكمين بواسطة 4 سيارات دفع رباعي، مقسمين إلى 4 مجموعات، 3 للاقتحام والرابعة للدعم ونقل المصابين، محرزين بنادق ومدافع رشاشة ثقيلة محمولة على السيارات، وكذا عبوات مفرقعات وقذائف صاروخية (ار بي جي) .
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين باغتوا قوة الكمين بوابل من الأعيرة النارية من أسلحتهم الآلية، مستهدفين أبراج مراقبته، وقاموا بزرع عبوات مفرقعة بمبانيه، وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط و 7 مجندين وإصابة 3 آخرين والاستيلاء على بعض الأسلحة والمهمات.
كما أكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا إصدار المتهمين عزت محمد حسن وعمرو عباس، تكليفات باستهداف كنيسة مار جرجس بطنطا بمحافظة الغربية وتحريضهما الانتحاري ممدوح أمين بغدادي، أحد المشاركين بواقعة مهاجمة كمين النقب على تفجير الكنيسة بواسطة سترة ناسفة.. مشيرة إلى أنه في صباح 9 أبريل الماضي، ارتدى الانتحاري السترة الناسفة واستقل سيارة المتهم حسام نبيل بدوي، والذي نقله إلى مكان بالقرب من الكنيسة، حيث توجه الانتحاري مترجلا تلقائها وما أن دلف إلى مكان إقامة الصلوات بداخلها، حتى قام بتفجير نفسه مما أسفر عن مقتل 28 وإصابة 76 آخرين.
وذكرت التحقيقات أنه بذات التاريخ أي 9 أبريل الماضي، وبناء على تكليف المتهمين عزت محمد حسن وعمرو عباس للانتحاري محمود حسن مبارك، أحد المشاركين في واقعتي تفجير الكنيسة البطرسية ومهاجمة كمين النقب، بتفجير الكنيسة المرقسية بمحافظة الاسكندرية، حيث ارتدى الانتحاري سترة ناسفة وتوجه صحبة المتهم حسام نبوي بدوي حامد بسيارة الأخيرة سالفة البيان إلى الاسكندرية، حيث ترجل على مقربة من الكنيسة وتوجه للدخول إلى مبناها، وحاول الدخول إليها من غير المكان المخصص لذلك تفاديا للمرور من بوابة كشف المفرقعات، فاستوقفه فرد أمن الكنيسة وأمره بالمرور من خلالها، حيث تم استيقافه بمعرفة قوات تأمين الكنيسة حال مرورها منها، فقام بتفجير نفسه، مما نتج عنه وفاة 18 شخصا وإصابة 45 آخرين.
واشتملت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا على اعترافات تفصيلية لعدد 21 متهما من إجمالي المتهمين المقبوض عليهم، وعددهم 31 متهما.. وأمر النائب العام بسرعة إلقاء القبض على المتهمين الهاربين وعددهم 17 متهما من أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكليف الجهات الأمنية بسرعة تنفيذ ذلك القرار