قال فرج إبراهيم سعيد، والد الشهيد "ملاك" أحد الأقباط الذين ذبحهم تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، إن قلبه اطمأن بعودة جثمان نجله إلى أرض الوطن.
وتابع في مقابلة مع "أهل مصر": "أنا شعرت اليوم إن ربنا واقف جمبنا كلنا، وقلبي اطمن برجوع جثمان الشهيد للكنيسة التي خصصت لهم على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحمد الله ونشكر فضله".
وأضاف: "كنت حاسس إن الرفات سوف يعود رغم إن البعض ظن أنهم لن يعودوا وانهم أُلقوا في البحر، ومن بين الصور التي تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عقب العثور علي رفات الشهداء، قبل أخذ عينات من الدي ان ايه، عرفت ابني لأن ذراعه كان مجبس، وعلمت أنه نجلي قبل تحليل العينات".
وقال: "حينما وصل الرفات إلى الكاتدرائية شعرت بفرح كبير وارتياح، الدولة وقفت إلى جوارنا من بداية الحادث ولم تتركنا والرئيس عبد الفتاح السيسي قام بكل اهتمام واعتبر الشهداء كابنائه والرئيس جاب حقهم".
وكان أهالي قرية العور التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، قد استقبلوا رفات شهداء العور بعد مرور ثلاثة أعوام على الجريمة البشعة التي ذبح فيها 21 قبطيًا من أهالي قرية العور والقرى المجاورة لها، والتي سبقها افتتاح "كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن"، والتي أمر ببنائها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2015 كأكبر هدية يقدمها للشهداء وذويهم وتم الانتهاء من تشييدها في نوفمبر الماضي في الذكري الثالثة للحادث.
وعلى بعد خطوات من الطريق الزراعي المطل على قرية العور تطل علينا بأنوارها كاتدرائية الشهداء "شهداء الإيمان والوطن" المقامة على مساحة 1000 متر مربع بإجمالي نحو 10 ملايين جنيه، عقب الانتهاء من بنائها علي مدار ثلاث سنوات متتالية.
وتتكون الكاتدرائية من طابقين يضم الطابق الأول مزار الشهداء والذي يضم مقصورة وضعت خصيصا لوضع لرفات الشهداء بها معدة كي تستقبل الزوار الاجانب والعرب من كل مكان ومكتبة وقاعة لاستقبال الزوار تحيطهم أسوار الكاتدرائية، ويضم الطابق الثاني بعد أن تصعد إليه عبر المصعد كنيسة مخصصة للصلوات.
وقال القس مقار عيسي راعي كنيسة العذراء بقرية العور" إنه تم افتتاح كاتدرائية شهداء الوطن والإيمان بعد أن أهداها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأرواح 21 قبطيا وأسرهم كي تعد مزارا لجميع الوافدين من العرب والأجانب".
وأوضح القس مقار عيسي في تصريحات صحفية خاصة لـ "أهل مصر": أن الكاتدرائية مقامة على مساحة 1000 متر وبلغ إجمالي تكلفة إنشائها نحو 10 ملايين جنيه، لافتًا إلى الكاتدرائية أثلجت قلوب أسر الشهداء، وأنه من المقرر وصول الرفات لوضعهم بالمقصورة المخصص لهم اليوم الثلاثاء.
وكان قد استشهد 20 عاملا من أبناء قرية العور بسمالوط عقب اختطافهم على يد تنظيم "داعش" الإرهابى بدولة ليبيا وذبحوهم، مما دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إصدار قرار بإنشاء كنيسة بقرية العور تحمل اسم شهداء الإيمان والوطن وضمت قائمة الشهداء كل من " ميلاد مكين، تواضروس يوسف، وكرولس، وصموئيل فرج، هانى، مينا، جرجس ميلاد، وبيشوى، معوض اسطافنوس، ويوسف، صموائيل الهم، عصام بدار، وجابر، ولوقا فرج، وماجد، سامح، وعزت، ابانوب، ملاك، جرجس سمير، وماثيو من إفريقيا".