جاءت موافقة مجلس النواب نهائيًا على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة ومكتب لجنة الشئون الدستورية، على مشروع قانون بالترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية، في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة "برينكو" شمال سيناء، ليمتد للغاز وشركة "برينكو ريسو رسر ايجيبت" ليمتد لتعديل اتفاقية الالتزام للبحث عن البترول واستغلاله فى منطقة شمال سيناء البحرية، الصادرة بموجب القانون رقم 7 لسنة 1992 المعدل بالقانون رقم 20 لسنة 1994 لتفتح الباب لاكتشاف ثروات شبه جزيرة سيناء.
اقرأ أيضا... في ذكري تحرير سيناء.. أرض الفيروز "صندوق من الذهب" ينتظر الوريث
من جانبه، أكد الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي، أن شبه جزيرة سيناء لم يتم الاستفادة من ثرواتها الطبيعة بالشكل الكامل حتى الآن، خاصة في قطاع البترول، موضحًا أن إجمالي ماينتج من شبه الجزيرة من الزيت الخام المستخرج من مصر يبلغ 9%.
وذكر أن الدراسات أجمعت على أن قدرات سيناء أكبر من ذلك، والمتوقع أن الاحتياطي المتواجد في التركيب الجيولوجي لخليج السويس الممتد والملاصق لمنطقة البحر المتوسط والخليط التركيب الجيولوجي لمنطقة سيناء، هو امتداد لخليج السويس، وفي نفس الوقت التقاء مع التراكيب الجيولوجية لمنطقة البحر المتوسط والتراكيب الجيولوجية لخليج العقبة.
اقرأ أيضا...البرلمان يوافق على مشروعي قانون حول التنقيب عن البترول
وأضاف "القليوبي" أن ثلاثة تراكيب جيولوجية مختلفة تقع بسيناء، وهو مايشير إلى أن هناك كنوزًا من النفط الخام والغاز الطبيعي لم يركز الضوء عليها بعد، ويرجع السبب إلى أن هناك الكثير من المناطق المحظور على قطاع البترول أن يدخلها كونها مناطق سياحية أو محميات طبيعية أو تقع تحت مظلة الأمن القومي.
ولفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن ماينتج لا يخرج عن مناطق قليلة جدًا، مثل منطقة "راس بدران"، والتي تتبع شركة سوكو للزيت، والمنطقة القديمة الكبيرة لحقول أبورديس وهي بلاعيم بحري وبلاعيم بري، وهناك بعض الحقول المكتشفة حديثًا وهي قليلة بالنسبة لهذه المنطقة وهي أيضًا قريبة لخليج السويس في آخر مناطق التقاء خليج السويس مع البحر الأحمر وهي منطقة تعرف باسم رأس جارة.
وأشار "القليوبي" إلى "أن مجمل ماننتجه من شبه جزيرة سيناء 115 ألف برميل يوميًا من النفط الخام حتى الآن، ولم يكن لدينا اتساع أو مناطق مفتوحة للذهاب إلى الشريط الحدودي من أقصى منطقة خليج العقبة من عند رفح المصرية حتى خليج العقبة وهي منطقة التراكيب الجيولوجية الخاصة بها واعدة".
وقال إن "هناك مناطق واعدة في وسط سيناء، شهدت العديد من الدراسات التي أثبتت أن بها حقول نفطية وغازية ومنطقة شمال العريش حتي الوصول إلى رفح المصرية في سواحل البحر المتوسط لم ندخل إليها، وهناك منطقتين في العريش بها حقول غاز وهي منطقة رمانة ومنطقة فيروز، ولم تكن لدينا القدرة أو التركيز أننا نستثمر في المياه الإقليمية أمام محافظة شمال سيناء وهي مناطق واعدة في الغاز الطبيعي".
وأضاف: "أوجه نداء ورغبة لجهاز تعمير سيناء أن هناك لابد من خريطة بترولية تدخل سيناء لأن وجود خرائط لدخول البترول داخل سيناء يدعم وبقوة عملية الحركة المعيشية وعملية الإعاشة وعملية الحركة الحياتية للبشر داخل هذه المنطقة المستهدفة، وتواجد حقول في هذا المكان يدعم عملية التنمية الصناعية".
بدوره ذكر المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول والرئيس الأسبق لشركة ميدور، أن عملية تنمية قطاع البترول في سيناء سوف تشهد ازدهارًا كبيرًا بعد انتهاء عملية التطهير التي يقوم بها الجيش حاليًا، واقتلاع جذور الإرهاب.
كما طالب بالتركيز على الثروات التعدينية بشمال سيناء، حيث وصفها بأنها تحتوي على كنوز طبيعية كبيرة من هذه المعادن.