ساعات قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، ومازالت أسعار الياميش والزبيب والمكسرات فى زيادة، وهذه هى أبرز مستلزمات الشهر الكريم الذى تحتاجها الأسر المصرية ويعتبر العطارون هذا الشهر "موسم للشغل"، لكن جاءت 2018 بارتفاع كبير فى الأسعار لبعض الاحتياجات الرمضانية المستوردة، إلا أن السوق شهد ركودا كبيرا في حركة البيع والشراء لتلك المنتجات وذلك بعد ردود أفعال المواطنين والتجار بأسيوط.
وعن الاستعدادات لرمضان 2018، قال الحاج جلال صاحب محل عطارة النزاوى بمنطقة المجذوب، إن هذا العام يشهد انخفاضا بشكل كبير على اليميش والذبيب والمكسرات، نظرًا لارتفاع أسعارها لاستيرادها من الخارج، حيث يلجأ المواطن الأسيوطى للمنتجات الأخرى المصرية الأقل سعرآ، كالعصائر سواء مجففة أو زجاجات، والتمر بجميع أنواعه وخاصة (تمر الوادى) والقمر الدين وجوز الهند لعدد معين وبنحاول تجهيز عبوات اقتصادية للمستلزمات الأكثر احتياجآ واقبالأ بأسعار مخفضة حتى نستطيع أن نخفف أعباء الأسعار، ويتراوح سعرها من 50 :150 ج حسب الكمية المطلوبة.
وأضاف: "نظرآ لزيادة الأسعار بيتم أعطاء المواطن أقل الكميات من (100 جرام :150 جرام) من الياميش أو المكسرات فالناس نفسها تأكل بس بكميات قليله على حسب فلوسهم واقبال ربات البيوت على الفلفل الأسود والكمون والشطة والبهارات بجميع أنواعها لأنها من أساسيات الطبخ، وعن أبرز المشروبات التى يقبل على شرائها المصريين قال: "التمر هندى هو الأكثر انتشارآ والسوبيا"، وعن شراء البلح أن أكبر كمية يشتريها الشخص هذا العام(2:1) كيلو جرام وتبدأ أسعاره من 20 جنيه وتصل لـ 40 جنيه وزاد سعره وذلك بسبب اتجاه الدولة لتصدير البلح الرطب الموجود بمنطقى الوادى الجديد".
ويقول رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية بأسيوط، أن الياميش بكل منتجاته يدخل ضمن بند السلع غير الأساسية، ومن ثم يخضع لتعريفة جمركية مرتفعة، مما تسبب فى هذا التحرك الكبير بأسعاره، إضافة إلى تحرك فى سعر بعض الأنواع عالميا كالزبيب، والكاجو والفسدق والقراسيا وكلها أسعار دائمة الارتفاع.