اعلان

المؤتمر الخامس للشباب في عيون البرلمان.. نواب يُشيدون بحرص السيسي على مّد جسور التواصل ومصارحة الشارع.. ويؤكدون: الدولة تبني كوادر جديدة لتولي المسؤولية

صورة أرشيفية

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للشباب، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وكبار رجال الدولة، وشباب من مختلف محافظات مصر، وعدد من نواب البرلمان وقيادات الأحزاب السياسية.

وتتضمنت فعاليات المؤتمر ثلاث جلسات، الأولى تحت عنوان "رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي"، والثانية جاءت تحت عنوان "رؤية شبابية للدولة المصرية خلال السنوات الأربعة المقبلة"، وتُختتم فعالياته بجلسة أخيرة تحت عنوان "أسأل الرئيس" ، من المُقرر أن يجيب فيها الرئيس السيسي على أسئلة الحضور والأسئلة التي تلقتها الصفحة الرسمية للرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشاد عدد من نواب البرلمان بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على التواصل مع شباب مصر من مختلف الفئات والتوجهات السياسية، مؤكدين على أن الرئيس السيسي يقدم لنا نموذجًا جديًا وفريدًا في القيادة القائم على أساس التواصل وتبادل الرؤى والمقترحات وتوضيح الأمور العالقة في أذهان الشارع المصري، لاسيما في ظل القرارات الاقتصادية الأخيرة وعلى رأسها رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وما يتردد عن اتجاه الحكومة للتطبيق المرحلة الثالثة من برنامجها الاقتصادي، وما يصاحب ذالك من موجة جديدة في الغلاء.

النائب جون طلعت، أكد على أهمية توقيت عقد المؤتمر الدورى الخامس للشباب قائًلا:" فيه أسئلة كثيرة تدور في أذهان الناس ومخاوف من القادم، في الوقت الذي تنتهج فيه حكومة المهندس شريف إسماعيل، سياسة المفاجئة والأمر الواقع وعدم مصارحة الناس والتمهيد لهم بقراراتها الاقتصادية وأسبابها".

ويضيف:" أعتقد أن الرئيس السيسي وراء اختيار توقيت عقد هذا المؤتمر الذي يتزامن مع القرارات الاقتصادية الاخيرة، ليكشف للناس التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه مصر وسبُل التعامل معها، وهو ما يفسر لنا بدء حديثه خلال فعاليات المؤتمر بقوله (دعونا نتحدث بصراحة من أجل مصر).

ويرى النائب أحمد علي، عضو مجلس النواب عن دائرة المرج، أن مبادرة "أسأل الرئيس"، خطوة هامة تُحسب للقيادة السياسية التي تسعى جاهدةً إلى مد جسور التواصل مع الشباب ومشاركتهم في صناعة القرار.

ويشير إلى أن أغلب أسئلة الشباب ستدور حول الإصلاحات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة وطرق مواجهة آثارها على المواطنين، ورؤية الدولة تجاه الأحزاب السياسية في ظل ما يتردد عن وجود اتجاه قوى لتدشين حزب للأغلبية يؤيد للرئيس السيسي.

وطالبت النائبة سوزي ناشد ، من رئيس الحكومة أن يسير على نهج الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يتعلق بفتح جسور التواصل مع الشارع المصري بصفة عامة، قائلة:" الرئيس السيسي منذ يومه الأول وهو حريص كل الحرص على التواصل مع الشباب وينتهج سياسة الشفافية والمصداقية في عرض رؤيته ودوافعه نحو قرارات معينة". وتابعت :" وهو ما نحتاجه من أعضاء حكومة المهندس شريف إسماعيل ليس مع الشباب وإنما مع أبناء الشارع المصري، الذي يتفاجئ كل يوم بموجة غلاء جديدة لايعرف مصدرها وأسبابها ، كان من الواجب على الحكومة عقد جلسات حوار مجتمعي في أبسط الأمور لطرح رؤيتها الاقتصادية ودوافعها نحو القرارات الأخيرة".

وأكد النائب محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان على أنم الدولة جادة في خلق جيل جديد من الشباب قادرة على تولي المسؤولية خلال المرحلة المقبلة لذا تعمل على إعداده وثقل مؤهلاته بما يتناسب مع حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقه .

ويضيف:" الرئيس السيسي يعلم جيًدا أن بناء الأوطان لاتقوم إلا بسواعد شبابها، وإنها مسؤولية مشتركة لن يتحملها أحد بمفرده، وأنه يقع على عاتق القيادة الحالية للبلاد، مسؤولية إعداد جيل جديد ليتولى مسيرة القيادة وهو ما يقوم به الرئيس السيسي بالفعل من خلال مبادرات تأهيل الشباب كالأكاديمية الوطنية والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب ".

وطالب النائب محمد عبدالعزيز الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بضرورة تنفيذ التوصيات التي ستخرج عن هذا المؤتمر وعرض آخر ماتوصلت إليه الجهات المعينة في التوصيات السابقة .

وأضاف "الغول":" أن هناك توصيات عدة صدرت خلال المؤتمرات السابقة ، كان أهمها تشكيل لجان للإفراج عن الشباب المحبوسين وهو ما رأيناه بالفعل وأتت هذه اللجان ثمارها على أرض الواقع، لكن في حاجة إلى أن نتوقف على ما انتهت إليه التوصيات الأخرى لاسيما المتعلقة بالصناعة والاقتصاد والتجارة ".

ولا يفوت الرئيس السيسي، أي مناسبة، دون التأكيد على دور وأهمية الشباب في بناء مستقبل مصر، فخلال مناورة "بدر 2014 " ، وجه السيسي حديثه إلى الشباب قائلاً :" شباب مصر أنا محتاجكم معي لبناء الوطن بما تملكون من قوة وعزيمة وإرادة ، فنحن شركاء في بناء هذا الوطن ".والشباب كان ولا يزال المكون الأكبر فى لقاءات واجتماعات واحاديث وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مهامه مما يضع على شباب مصر المسؤولية فى الفترة القادمة للاستعداد لتولى المسؤولية والمشاركة الحقيقية فى بناء مجتمعهم مؤكداً ثقته فى قدرات وإمكانيات شباب مصر.

وسبق وأن طلب الرئيس من شباب مصر المقيم في الخارج التواصل مع مؤسسة الرئاسة فى إرسال الأفكار الجديدة الموجودة في الدول المقيمين بها لتفعيلها فى الوطن الأم مصر فضلاً عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بدأ بنفسه فى اختيار أكثر من 50 % من الشباب فى المجالس الاستشارية التى أنشأها.

وفي إطار تكليفات الرئيس السيسي ، للحكومة ، بالاهتمام بالشباب ، أنتهت وزارة الشباب والرياضة من إنشاء 1400 ملعب بتكلفة تصل لنحو 750 مليون جنيه و40 حمام سباحة بتكلفة 160 مليون جنيه وافتتاح مركز التنمية الشبابية فى شبرا الخيمة بتكلفة 120 مليون جنيه بخلاف المشروعات العملاقة فى مركز شباب الجزيرة والذى سينتهى العمل به فى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بتكلفة 200 مليون جنيه ، وإنشاء المركز الأوليمبي في المعادي بتكلفة 200 ، والمدينة الشبابية والرياضية في شرم الشيخ هذا بخلاف الدعم الكبير للأندية و تنفيذ 521 ملعباً جديداً بتكلفة إجمالية 260 مليون جنيه يتم تسليمها الشهر المقبل ، وإنشاء 15مركز شباب جدياً في العشوائيات و تطوير مراكز الشباب في محافظات الصعيد بتمويل يصل لنحو50 مليون جنيه

ومنذ أن وصل الرئيس السيسي إلى سُدة حكم مصر، وهو يضع أمام نصب عينه شبابها، فحرص على التواصل معهم ومشاركتهم في بناء بلادهم ومصارحتهم بحقيقة الأوضاع الراهنة ورؤية الدولة في التعامل معها، فطاف مختلف محافظات مصر ، من أسوان إلى الإسكندرية إلى الإسماعيلية إلى شرم الشيخ، وشاركهم عبر المؤتمرات الشبابية في أحلامهم وهمومهم واستمع إلى أفكارهم ومقترحاتهم ، وهو أمر يراه سياسيون ومعنيون بالشأن المصري، تطور نوعي في ملف تعامل الدولة مع الشباب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً