ads

21 مايو.. أولى جلسات محاكمة شبكة تجارة الأعضاء الكبرى

صورة أرشيفية

حددت محكمة استئناف القاهرة، 21 مايو،أولى جلسات محاكمة 9 متهمين فى قضية "تجارة الأعضاء البشرية" بمنطقة أبو النمرس بجنوب الجيزة.

ووجهت النيابة عدة اتهامات لأعضاء الشبكة وهي "الاتجار في البشر ونقل زرع أعضاء بشرية وإدارة منشاة طبية دون ترخيص"، وتجري التحقيقات تحت إشراف المستشار عبد الحميد الجرف رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وكشفت التحقيقات، أن المتهمين شكلوا عصابة لتجارة الأعضاء البشرية ضمت أطباء وسماسرة وممرضين، واتفقوا فيما بينهم على قيام السماسرة باستقطاب الضحايا من المناطق الريفية والشعبية النائية بالقاهرة والمحافظات، وإقناعهم بالتنازل عن أعضائهم بعد إغرائهم بالمقابل المادى الكبير الذى سيتقاضونه نظير ذلك، بعدها يتم اصطحاب الضحايا إلى مستشفيات تابعة للمتهمين، ليتسلمهم الفريق الطبى، ويجرون لهم الفحوصات الطبية اللازمة، وبعد التأكد من سلامتهم الصحية يتم إجراء عملية نقل الأعضاء.

وأضافت التحقيقات، أن المتهمين استقطبوا بعض الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوى لشراء الكلى منهم مقابل الأموال وبيعها لأشخاص من الخليج، وحددوا مبلغ 20 ألف جنيه للمريض الذى يتنازل عن أعضائه، بينما يحصل الطبيب الذى يجرى العملية الجراحية على مبلغ مالى قدره 10 آلاف دولار، ويحصل طبيب التخدير على مبلغ 5 آلاف دولار، ويحصل الممرض على 1,5 ألف دولار، ويحصل فنى المعامل على 3 آلاف دولار.

وأفادت تحقيقات أجهزة الأمن، أن المافيا يقودها صاحب مستشفى خاص فى منطقة أبو النمرس جنوب الجيزة، وأنه اشترك مع مجموعة آخرة بينهم أطباء وطلاب في كليات الطب، على القيام بالعمليات الجراحية لاستئصال الكلى من المواطنين "البسطاء" وشراءها منهم بمبلغ 20 ألف جنيه، وبيعها للأثرياء العرب بالدولار.

وأسفرت المعاينة التي اجراها فريق من النيابة عن ان المركز الطبي غير مؤهل تماما لاجراء اية عمليات جراحية حيث انه في منطقة سكنية يطل علي "مقلب قمامة" وحاصل علي ترخيص عيادات فقط وليس تصريح عمليات جراحية او نقل اعضاء كما تبين انه مكون من 3 طوابق الطابق الاول خاص بالعيادات والثاني يحتوي علي غرفة العمليات والطابق الثالث عثر به علي مريضة سعودية الجنسية كانت تنتظر عملية الزرع وتبين انها مريضة فشل كلوي تجري جلسات غسيل للكلي وتعالج منذ 18 عاما وانه عندما ساءت حالته كان الحل الاخير هو زرع كلي فبدأت اسرتها البحث عن متبرع وتمكن نجل شقيقتها من خلال احد السماسرة المتهمين من الوصول الي متبرع مقابل مبلغ 10 الاف دولار يدفعونها للمركز الطبي ، كما اسفرت المعاينة ان غرفة العمليات حالة النظافة بها سيئة للغاية وبها نافذة مفتوحة علي الشارع اثناء اجراء الجراحة .

وعثر بداخل المركز علي مبلغ 76 الف دولار حصيلة نشاطهم في تجارة الاعضاء كما تم تحريز تحاليل واشعة خاصة بالمتبرع والمتبرع لها وتحفظت قوة الضبط علي اوراق ومستندات من داخل المركز وسيارة احد الاطباء.

كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغاً، يفيد فيه باتجاره فى الأعضاء البشرية، على نطاق واسع، وتبين أن مستشفى خاص بمنطقة أبو النمرس فى الجيزة يتم إجراء العمليات الجراحية بها فى الخفاء بعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية، فتم استهداف المستشفى عقب تقنين الإجراءات وضبط المتهمين الـ8.

وأثناء اقتحام المستشفى، تبين وجود سيدة خليجية تقوم بزرع كلى بعد شراءها من أحد الأشخاص، الذى تنازل عنها مقابل 20 ألف جنيه، وتبين هروب صاحب المستشفى، وتم التحفظ على الأحراز، عبارة عن عينات وتحاليل، وسيارة لأحد الأطباء، وبعض الأوراق والمستندات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً