"رامى".. قبطي يصنع زينة رمضان في الغربية.. ويعلق: "ده شهر مصر كلها".. وزوجته: مفرش "صلاح" وكوشة الفانوس أبرز الأفكار الجديدة (فيديو)

مع إعلان دار الإفتاء المصرية عن موعد شهر رمضان، ظهرت فى شوارع وحوارى محافظات الجمهورية زينة رمضان، تلك الزينة التى يصنعها الأطفال من أوراق الكتب القديمة فى الأحياء الفقيرة إلى جانب القصاصات الملونة من الورق والأشكال البلاستيكية، التي تتعدد ألوانها التي اشتراها أهل المنطقة ليحولوها ببساطتهم واستعدادهم لجلب البهجة بأي ثمن، أما منذ سنوات قليلة ومع ظهور الهواتف الذكية وعصر الإنترنت، تغيرت فكرة زينة رمضان لتتحول إلى أفرع كهربية وعناقيد من قماش الخيامية الجاهزة إلا أنها مازالت تحمل رونق وروحانيات الشهر الكريم.

وتجولت "أهل مصر" داخل أسواق العباسى بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، للبحث عن زينة رمضان ليستوقفها أحد المحال الصغيرة، التى علقت على واجهتها "زينة رمضان" وعدد من الفوانيس، حيث استقبلنا "رامى حلمى"، ذاك الشاب الثلاثينى الجالس على ماكينة خياطة يقص قماش الخيامية الملون بالأحمر والأزرق والبرتقالى، صانعة حوله مهرجانًا من الألوان لتشعرك ببهجة وتوجد داخلك حالة من البهجة.

بدأ "رامى" كلماته معنا قائلا: "أعمل كل عام فى صناعة زينة رمضان والفوانيس، كنا نستورد الزينة مصنعة، لكن قررنا أن نصنعها نحن بأنفسنا، ولو بحثتم عنا على مواقع التواصل الاجتماعى والأسواق الإليكترونية ستجدوننا من أوائل صناع الزينة الرمضانية".

وأضاف: "أذهب فى شعبان من كل عام إلى أسواق القماش بالقاهرة، وأشترى "أتواب القماش" سواء كانت خيامية أو مشمع وأجمعها هنا فى المحل ونبدأ بقصها وابتكار أفكار جديدة لنصنع البهجة على وجه الزبون".

وتناولت "شيري" زوجة "رامى" أطراف الحديث قائلة: "غزت الأسواق هذا العام أفكار جديدة على رأسها مفرش محمد صلاح، وكوشة الفانوس، كما ظهر أيضا مفرش المنتخب والذى لم يتجاوز ثمنه الـ25 جنيهًا، أما الكوشة فثمنها 20 جنيهًا، وبالنسبة لفرع الزينة المثلثات فيتراوح بين 7 جنيهات إلى 10 جنيهات، ويبلغ طوله 15 مترًا، فالأسعار فى متناول الجميع".

وأشار "رامى" إلى "أن كونه مسيحيًا لا يُغير شئ مع الزبائن بل يستغرب الكثير منهم بطبيعه الحال، إلا أن العامل المشترك بينهم والأساسى هو الثقة المتبادلة"، ثم التفت ليمسك بأحد الفوانيس الخشبية المحفور على جنباته الهلال والصليب، قائلاً: "هذه وحدة وبركة وروح مصر.. فرمضان شهر لمصر ككل وليس للأخوة المسلمين فقط".

وعلى صعيد متصل يقول "طارق مصطفى" موظف بالبريد: "زمان كنا نجتمع على سلالم العمارات ونلم من كل شقة 3 جنيه، عشان نشترى اللمبات والزينة، وبعد ما نخلص النور فى الشارع ونحط فى نصه الفانوس، نطلع بقى نعمل الزينة بتاعة السلم عندنا، وأعلق الفانوس لماما فى البلكونة، بس دلوقتى عشان الحاجة غليت أكيد السنة دى هيلموا من كل شقة 5 جنيه، وكالعادة فى ناس مش هترضى تدفع".

كما قالت "أمنيه سمير" طالبه جامعية: "فكرنا هذا العام أنا وزميلاتى فى صنع زينة من نوع جديد لا تتلف، فجمعنا من العمارات المحيطة 4 جنيهات ثمن بكرة من قماش الستان الملون، واشترينا 10 بكرات مختلفة الألوان، كما اشترينا 4 أفرع نور من نوع الستارة وعلقناها بين البلكونات وعندما يحل الليل نضيئها، منها زينة وإضاءة للشارع بالكامل كي نشعر ببهجة فقدناها منذ زمن".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً