كشفت دراسة برازيلية صادرة عن "مركز سوق العمل الدراسي"أن المرأة الحامل تجد نفسها مضطرة للتأقلم مع جميع الظروف المستجدة في تلك فترة الحمل، ولإيجاد حلول لكل المصاعب التي تواجهها، وتحمل المسؤولية حتى آخر رمق. ومن أبرز الصعاب التي تعترض المرأة خلال فترة حملها، كيفية الموازنة بين الأعراض الصحية والنفسية التي تشعر بها، وبين متطلبات العمل وأشغال المنزل.
وعلى رغم شعورها في بداية الحمل بمتاعب صحية عديدة وغثيان وقيء متكرر، فهذا لا يخلي مسؤوليتها تجاه عملها، سواء خارج أو داخل البيت، فتكون ملزمة بالقيام بواجباتها المهنية على رغم تلك المتاعب الصحية.
وأكدت الدراسة أخيراً أن المرأة، وعلى رغم حملها، قادرة على مجاراة مهام العمل وكذا الاهتمام بالبيت، لأنها كائن نشيط، ويستطيع أن يسير أموره على رغم الفترات الحرجة التي تمر بها.
وأوضحت الدراسة أن النساء يشغلن ما يناهز 42 في المئة في سوق العمل العالمية، وأن مغادرة هذه المناصب بسب الحمل أو متطلباته الصحية ستخلق فوضى كبيرة وفجوة يصعب ملؤها.
وأضافت الدراسة البرازيلية، أن بقاء الأم الحامل في عملها حتى لحظات حملها الأخيرة، يساعدها في التخفيف من آلامها، ويزيد ثقتها بنفسها، ويشغلها عن التفكير في الأمور السلبية التي تشغل بال النساء، بخاصة مع اقتراب الولادة والخوف من أي مضاعفات تصاحبها.
ولكن، وعلى رغم تشجيع الحامل على الاستمرار في العمل، إلا أن هناك مجموعة من الأمور التي يجب أن تلتزم بها للحفاظ على صحتها وصحة جنينها، وعدم إعطاء الأولوية الكاملة للعمل، وإهمال نفسها وهي في ظرف جد حساس.
لذا، على المرأة الحامل أن لا ترهق نفسها في العمل، وتحرص على إيجاد أوقات للراحة كل ساعتين مثلا، لا تقل عن 15 دقيقة، حتى تعيد الحيوية والنشاط لجسدها، مع المواظبة على الأكل الصحي وبمواعيد محددة خلال فترات العمل، ومن الأفضل أن يتم جلب الاكل من البيت والابتعاد عن الوجبات السريعة التي من الممكن أن تحدث أضراراً صحية.
إلىى ذلك يجب عليها الحرص على الذهاب للحمام لمرات عديدة على مدار اليوم في مقر العمل، لعدم الإصابة بالتهابات الجهاز البولي، والقيام برفع القدمين لفترات قصيرة إذا ما أطالت الجلوس في المكتب، تتجنب الزيادة في التورم الذي يصاحب الشهور الأخيرة من الحمل.
وأخيراً إذا وجدت الحامل نفسها غير قادرة على مجاراة العمل وأعراض الحمل التي تكون في بعض الأحيان صعبة، عليها أن تطلب الحصول على إجازة مرضية للاستراحة وأخذ مهلة، قبل أن تواصل العمل من جديد حتى موعد ولادتها.