لم يتخيل الرجل الستينى بأن يسقط قتيلًا بهذه الطريقة البشعة بعد سنوات كثيرة قضاها في الإجرام وتجارة المخدرات يقوم مجهولين بضربه وطعنه حتى الموت، فشهدت كفر أبو صير التابعة لمنطقة ىالمرج جريمة قتل مروعة هزت كل أرجاء البلدة وانابت الجميع بالزعر والخوف.
انتقلت "أهل مصر" لموقع الجريمة:
قال "علام" أحد شهود العيان: "لم أتخيل أبدًا بأن مثل هذه الجرائم تحدث في منطقتنا وبالأخص بأننا نعلم بعض جيدًا ، ولا نسمح بأن يكون بيننا مشبوة أو مجرم".
وأستكمل "الشاهد" إن العقار الذى سكنه به المجنى عليه ملك شقيقتي وتقوم بتأجيره ، نظرا لأنها ليس لديها دخل ثابت مضيفا: "منذ خمسة عشر يومًا ورد لي اتصال من ابن شقيقتي الأخرى ليخبرني برغبة أحد الأشخاص في تأجير العقار، وفي ثاني يوم حضر "المجني عليه"، بصحبة شخص يدعي "صبري" وقمت بإعطائه المفتاح الخاص بالعقار، واشترطت عليه أن قيمة الإيجار 300 جنيه وتفاجأت بموافقتة على السعر لأن "البيت مش يستأهل".
وأستكمل الشاهد ، حضر المجنى عليه في اليوم التالى وتسلمت منه صورة بطاقته لكنى لم أرسلها للقسم ، وحضر معه شخصين هما من ساعده في تحميل عفشه وكان عبارة عن شوية كراكيب وملابس قديمة ، وظل أحدهما ملازما له طوال ال15 يوم الذى سكن بهم في المنطقة ، وكان يمتلك سنارة يذهب يوميا للصيد هو وصديقه.
وقبل اكتشاف الجريمة بيومين انبعث رائحة كريهه في الشارع شعر بها الجميع حتى حضر صديق "المجني علية" ومعه شخص آخر، ليدقوا عليه لمدة ربع ساعة ولم يستجيب وبعد دخولهم خرج صديقه مسرعا للشارع وظل يصرخ قائلا: "الحقونا الراجل مات يا ناس"، فوجدناه مقتولا وملقى بالحمام وبه طعنة في الرقبة وعلى الفور قمت أنا ونجلي بإبلاغ الشرطة والإسعاف، وقاموا بنقل الجثة، والتحفظ على صديقة والشخص الآخر الذي كان موجودًا وقت الحادثة.
واستكمل، أن كاميرات المراقبة بأحد المحال التجارية بالمنطقة، رصدت تواجد "صديق المجني"مع الشخص الآخر الذي حضر معه وقت وقوع الحادث، وقام صاحب المحل بتسليم الفيديو لرجال الشرطة.
وأضاف " علام " :كما أكد أصدقاءه بعد الواقعة بأن هذا الرجل من عائلة كبيرة جدًا لكن لسوء سلوكه طردوه منذ سنوات طويلة ، لكننى لم أكن أعلم عنه شئ ، ولو أعلم بأنه يتاجر في المخدرات ما كنت أسكنته بمنزل شقيقتى.
وألتقط خيوط الحديث " الحاج وجيه " 55 سنة من قاطنى المنطقة : إن "المجني عليه"، سبق وأستأجر منى أحد الشقق ، لكنى طردته لأنه كان بيتردد عليه مجرمين ومسجلين خطر" حتى علمت بأنه يتاجر في المخدرات ويتخذ شقتى لتكون وكرًا لبيع المخدرات بعيدًا عن أعين رجال الشرطة وعلى الفور قام بنقل كل مستلزماته من شقتى وكنت أتوقع بأنه ترك القرية وغادر لكنى اكتشفت بأنة مازال موجود في القرية إلا بعد قتله.
مضيفًا: أن أصحاب الورش قالوا إن "المجني عليه"، ترك معه كارت وقال له إذا حدث لي مكروه بلغ أهلي وده عنوانهم، وبالفعل أعطى الرجل الكارت لرجال المباحث فور وقوع الحادث، وعندما أبلغت الشرطة أهل المجني عليه قالوا: منعرفوش احنا طردناه من زمان ومش عاوزين نعرف حاجه عنه.
كما أكد الأهالى بأن هذا الرجل برغم أنه كان هزيل الجسم ويبدوا على وجهه ملامح الطيبة إلا أنهم اكتشفوا بأنه كان يتخذ قريتهم لبيع المخدرات على الشباب بالإضافة إلى تردد العديد من الشباب عليه ومن المؤكد بأن يكون القاتل هم أصدقائه طمعوا فيه فكانوا دائما يرددوا دا "محمود" غني ويمتلك 4000 آلاف جنيه، فطعنوه فى رقبته وألقوه في الحمام"، حتى يضللوا رجال المباحث حتي تظهر الواقعة أنه سقط أثناء قضاء حاجته داخل دورة المياه.
يكثف ضباط مباحث قسم شرطة المرج، جهودهم لضبط المتهم بقتل تاجر مخدرات داخل غرفة نومه، حيث تم تحديد هوية المتهم بالقتل، وتشير التحريات الى أن الخلاف قد يكون على بيع المواد المخدرة.
ورد بلاغ إلى قسم شرطة المرج، من الأهالى، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة وبالانتقال والفحص عثر على جثة "محمود ي"، 60 سنة، داخل غرفته، ودلت التحريات أن المجني عليه تاجر أقراص مخدرة، وحشيش، في منطقة المرج.
وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط المتهمين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
