ads

سيميوني يعود لبطولات أوروبا من جديد بعد سنوات من الحظ السيئ

انتهى مساء أمس الأربعاء منافسات بطولة الدوري الأوروبي بفوز فريق أتليتكو مدريد باللقب القاري بثلاثية نظيفة أمام نظيره مارسيليا الفرنسي في المباراة النهائية التي أقيمت بمدينة ليون بفرنسا.

جاءت هذه البطولة بعد سنوات من الجفاف لفريق الروخيبلانكوس الذي استمر لأكثر من 4 سنوات بدون لقب، حيث كانت آخر مرة حصل فيها فريق أتليتكو مدريد علي بطولة كانت عام 2014 أمام ريال مدريد في بطولة السوبر الأسباني، والذي انتهي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (2/1) لصالح أبناء سيميوني.

ويعتبر لقب اليوروباليج بالنسبة للأتليتي هو إنقاذ موسم بعد أن اكتفي الفريق بمركز الوصيف في الدوري الأسباني الذي حسمه فريق برشلونة، كما ودع الروخيبلانكوس مبكرا كأس الملك من دور ربع النهائي علي يد نظيره إشبيلية، وكانت المفاجأة خروج الفريق المدريدي من بطولة الشامبيونزليج في مرحلة المجموعات عندما حل ثالثا في مجموعة تضم تشيلسي الإنجليزي وروما الإيطالي وكاراباج، لينتقل الفريق مباشرة لبطولة الدوري الأوروبي حسب لائحة ونظام اتحاد اليويفا.

ولكن صدفة خير من ألف ميعاد، فنجح فريق أتليتكو مدريد في الفوز باللقب للمرة الثانية في عهد مدرب الفريق دييجو سيميوني، كما ضرب الروخيبلانكوس موعدا في بطولة السوبر الأوروبي حيث سينتظر الفائز من موقعة نهائي الشامبيونزليج بين ريال مدريد وليفربول.

ويعتبر لقب اليوروباليج طوق نجاة بالنسبة للمدرب الأرجنتيني الكبير دييجو سيميوني، حيث بدأ البعض يشكك في قدراته وإمكانياته التدريبية كما طالبوا بإقالته من علي رأس القيادة الفنية والتعاقد مع مدير فني جديد، والحقيقة أن سيميوني قد غير كثيرا في خطط ومفهوم كرة القدم حيث افتتح مدرسة جديدة خاصة به في عالم التدريب مع فريقه أتليتكو مدريد، حيث يعتبر سيميوني الآن من أكبر المدربين في العالم بجانب جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وبيب جوارديولا.

والحقيقة أن ماكان ينقص المدرب الكبير هو الحظ، حيث كان يحتاج لجزء منه للتتويج بلقب الشامبيونزليج مع أتليتكو ولو مرة واحدة، حيث أنه في آخر 5 سنوات نجح سيميوني في الوصول لنهائي دوري الأبطال مرتين في عامي 2014 و 2016 ولكن كانت دائما ما يقف جاره ريال مدريد عائقا لهذا الحلم ومنهيا له.

في عام 2014 نجح الروخيبلانكوس في الوصول للمباراة النهائية للشامبيونزليج وواجه فريق ريال مدريد بالنهائي، وكان أتليتكو علي بعد ثواني من التتويج بالكأس ذو الأذنين لأول مرة في تاريخه لولا رأسية المدافع سيرخيو راموس لاعب الملكي في الدقيقة "94" في شباك الحارس البجيكي كورتوا، لينتقل الفريقين للأشواط الإضافية التي انهت الأمور لصالح الميرينجي ونجحوا في النهاية في الفوز باللقب بأربعة أهداف مقابل هدف.

وبعدها بعامين تكرر نفس النهائي بين الفريقين في الشامبيونزليج بعام 2016، ولكن دائما ما يقف الحظ عثرة أمام دييجو سيميوني وفريقه أتليتكو مدريد، حيث انتهت المباراة والأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين الفريقين، ليلتجأوا لركلات الترجيح الذي ابتسمت لفريق الريال.

وبخلاف بطولة دوري الأبطال نجح المدرب دييجو سيميوني في الفوز بكل الألقاب مع أتليتكو مدريد، حيث فاز بلقب الدوري الأسباني مرة واحدة عام 2014 متفوقا علي برشلونة وريال مدريد، كما نجح في حصد كأس ملك أسبانيا في مناسبة واحدة ومثلها في كأس السوبر الأسباني عام 2014 أمام ريال مدريد.

على المستوي الأوروبي تفوق دييجو سيميوني على نفسه وأثبت أنه مدرب من طينة الكبار في القارة العجوز، حيث نجح في حصد لقب الدوري الأوروبي مرتين مع أتليتكو مدريد عامي 2012 و 2018، كما توج ببطولة السوبر الأوروبي أمام تشيلسي عام 2012 أيضا، كما نجح أيضا في الوصول للمباراة النهائية للشامبيونزليج مرتين من قبل ولكن لم يكتب له التوفيق في الفوز بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً