بينما يستعد الناس لاستقبال أول ليلة من شهر رمضان المبارك، وبعد أن صلى الأب العجوز الفجر في المسجد، عاد إلي فراشه صاحب (٨٦ عاما)، واسترخى بجسده النحيف، نام الأب، وعندما استيقظ للاستعداد للذهاب للمسجد ولصلاة الظهر في جماعة، وعندما اقترب من غرفة ابنه المقيم معه، سمع أصواتا منبعثة من الداخل، اشتاط الأب العجوز غيظا واقتحم عليه الغرفة ليجده في وضع مخل مع إحدى النساء.
حالة من الصدمة انتابت الأب العجوز، حتى كادت حنجرته أن تتمزق من كثرة صراخه المكتوم، بينما اتخذت المرأة الخائنة أحد أركان الغرفة، وانعقد لسانها عن الكلام، إلا أن الابن الشيطان لميرحم شيخوخة أبيه المسن، وانقض عليه بقسوة غير مسبوقة، وشل حركته، وتمكن من كتم أنفاسه حتى فارق الحياة.
بعد أن انتهى الابن "الشيطان" من جريمته البشعة واستجمع قواه، ختم جريمته بالاستيلاء على مبلغ ٥٠ ألف جنيه خاص بأبيه، وهرب مع عشيقته.
تلقى قسم شرطة دار السلام، بلاغ يفيد بالواقعة، على الفور قرر العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب، تشكيل فريق بحث للوقوف على حقيقة الواقعة، وعدم اقتناع رجال المباحث برواية الابن الشيطان، بتضييق الخناق عليه، والقبض على المرأة التي كانت بصحبته، اعترفت بصحة الواقعة، وأرشد عن المبلغ المتبقي بعد أن أنفق معظمه على متطلباته الشخصية والمخدرات.
تم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيق، وصرحت بدفن جثة الأب العجوز بعد العرض على الطب الشرعي، وقررت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.