اعلان

"أهلا بك في الجحيم".. شباب أفارقة تمنوا اللعب في "تشيلسي" فوجدوا أنفسهم في "نيبال".. حلم الدوري الإنجليزي يقضى على مسيرتهم الكروية

كتب : سها صلاح

ذهب إلى نيبال على أمل أن يكون نقطة انطلاق للعب في منتخب تشيلسي، بدلاً من ذلك ، أصبح أبو بكر سيدي بي ضحية أخرى لـ "الوكلاء" يعدون الشباب مثله بهذا الحلم ثم يتم تسخيرهم لأعمال "المرتزقة" مباريات

وكشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عن العالم الخفي لـ"بيزنس" اللعب في منتخب تشيلسي، ونقلت عن أبو بكر سيداي لاعب كرة القدم في مالي أنه رحب بعرض قدمه له مدير كرة قدم حيث وعده بعقد مع نادٍ في الهند، ليكون منصة انطلاق إلى الأندية الأوروبية وخاصة نادي تشيلسي الإنجليزي.

وقالت الصحيفة نقلاً عن "سيدي بي" أنه كان بسن الـ17 عاماً، وطلب منه مدير كرة القدم أن يدفع أكثر من 2700 جنيه إسترليني، ليبدأ مسيرته الكروية بشكل احترافي.

وتابع "سيدي بي": كان المدفع الذي دفعه نهاية لمسيرتي الكروية وليس بدايتها، ولقد تم خداعي بعد أن أكتشفت أنني سابدأ اللعب في "نيبال" التي تأتي في المرتبة الـ162 من بين 207 دولة في "الفيفا".

وفي عام 2017 ، دخل نيبال أكثر من 100 شخص من مالي وساحل العاج وبوركينا فاسو وغينيا وبنن وتوغو.

كما أن كرة القدم في نيبال قد تم تعليقها بالكامل تقريباً خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب الزلزال 2015 ، لتلف الاستاد الوطني، ثم تأجل مرارًا بسبب سوء الإدارة والنزاع بين الفصائل المختلفة للجميع لكرة القدم نيبال.

وتقول الصحيفة مع مرور الأشهر، تخلى "سيدي بي" عن ممارسة كرة القدم. وبدلاً من ذلك ، كان يمضي أيامه في مشاهدة مباريات الدوري الممتاز على هاتفه في شقة في إحدى طوابق الضواحي الجنوبية لكاتماندو.

-عالقون في الجحيم:

يتقاسم "سيدي بي" غرفته مع 5 لاعبين آخرين من غرب إفريقيا، ولأن الشقة بلا أثاث، يجلسون على أرضية خرسانية، وقبل النوم يرددون أقوال مثل: "أنا نادم حقاً على القدوم إلى هنا، لقد لعبت 4 أو 5 مباريات فقط خلال 5 أشهر، نحن نعاني هنا؛ فالوضع صعب للغاية". 

لا شيء يحيي في نفوسهم الأمل سوى الحديث عن كرة القدم، ويراهن أغلبهم على المنتخب البرازيلي أو الألماني، داي ليكبايسايرا شاب من ساحل العاج، حلم هو الآخر باللعب مع فرق كبرى في أوروبا، ظن أن المدربين الأوروبيين يقصدون آسيا لاستكشاف المواهب، فجاء إلى نيبال ليحظى بالفرصة فضاع مستقبله الكروي في الجحيم.

-تحولوا إلى مرتزقة:

قالت الصحيفة أن هؤلاء اللاعبين لم يبقى لهم سوى طريق واحد لكسب المال وهو عرض أنفسهم في البلاد للعب في بطولات مقابل 25 دولاراً في المباراة، وإذا خسروا لم يحصلوا على المبلغ.

"ليو مبالا"، لاعب كرة قدم من الكاميرون يعيش بغرفة صغيرة ، ينتهي من مباراة في الساعة 6 مساءً، ثم يستقل الحافلة الليلية إلى الجانب الآخر من البلاد، للعب مرةً أخرى في الساعة 3 مساءً، وإذا خسر بالجولة الأولى يخرج من البطولة؛ لذا يدعو بالفوز في المباراة الأولى. 

ووفقاً للصحيفة لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل لكي يدخلوا تلك البطولات التي توفر لهم أموالهم زهيدة جداً يحتاجون غلى توصية من "وكلاء" نيبيالين مقابل مبلغ 250 دولار مقدماً قبل المباراة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً