مع حالة التدهور التي يمر بها قطاع صناعة الذهب في مصر، جراء سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والآليات والروتين الذي تفرضه الدولة والذي أثر بالفعل علي تطوير قطاع الذهب، وفي الوقت الذي يجب أن يفعل فيه دور شعبتي الذهب بالغرفة التجارية والصناعية، للعمل علي حل مشاكل المصنعين والتجار، والخروج بالصناعة من الأزمة المزمنة التي ربما تعصف بها، التزام القائمين علي الشعبيتن بالسكوت والمشاهدة مثلهم مثل اصغر صائغ بالسوق، فلم يري لهم مواقف أو انتفاضة لحل أبسط مشالك السوق، واقتصر دروهما علي حماية مصالح التجار والمصنعين الكبار.
وفي تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أشار "خالد رمضان" تاجر ذهب بالصاغة، أن "شعبة الذهب أصبحت للكبار فقط، أما الصاغة والتجار الغلابة فلا أحد يهتم بمشاكلهم وقضايهم".
وأوضح رمضان، أن كثير من الصاغة المهرة تركوا المهنة، واشتغلوا بأعمال أخري، نتيجة سوء الأوضاع بقطاع الذهب، وقائلًا: "سوق الذهب بقي للكبار فقط".
وأكد رمضان، علي ضرورة تفعيل دور شعبة الذهب في حل مشاكل السوق، وأهمها تيسير التصدير والإستيراد بطرق مشروعة، بالإضافة إلي تسهيل استيراد المشغولات الأجنبية المطلوبة بالأسواق مثل الذهب الإيطالي، بعيدًا عن التهريب الذي يلجأ إليه كثير من التجار نتيجة ارتفاع رسوم الجمارك والضرائب عليه".
وأشار رمضان إلي ضرورة تبني شعبة الذهب حل مشكلة الضرائب المفروضة علي التجار، وكذلك تأهيل ورفع كفاءة الصُناع المهرة لإنتاج مشغولات ذهبية تضاهي المنتج الأجنبي.
وأوضح رمضان أن شعبة الذهب كممثل قانوني لا تقوم بحماية التجار والمصنعين، حيث يعانلي معظمهم من مشاكل كثيرة، فالأغلبية بلا تأمينات ولا معاشات.
وأشار رمضان إلي إغلاق كثير من ورش الصاغة، فلم يبقي بالسوق إلا الشركات الكبيرة مثل "إيجيبت جولد" و"لازوردي" و"داماس"، مضيفًا: "طيب والغلابة يروحوا فين".