أكد قائد القوات المشتركة في السعودية الفريق الركن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، أن ساعة الحسم في اليمن اقتربت رغم اتساع رقعة المعركة وعدم التزام أنصار الله بأي أخلاقيات أو قوانين.
وقال الفريق الركن الأمير فهد بن تركي، خلال لقائه بمدينة جدة مساء أمس السبت مع الوفد الإعلامي السوداني الذي استضافته وزارة الثقافة والإعلام السعودية، إن "العمل العسكري مازال مستمرا لتحقيق الهدف الاستراتيجي، مضيفا "هذه هي الحرب والعدو أمامنا يحاول أن يجدد أساليبه باستمرار وهو مدعوم إقليميا من النظام الإيراني ومن حزب الله ومن منظمات أخرى، ليس فقط في مجال التسليح، ولكن أيضا في مجال التقنية وفي مجال الخبرات التكتيكية والعملياتية وفي مجالات التخطيط بأكملها"، وذلك وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية.
وأفاد المسؤول العسكري، بأن "للحرب مرحلة أخيرة وحاله نهائية، وفي جميع أنواع الحروب هناك مرحلة الاستقرار وحفظ الأمن بعد الحرب، وهذه المرحلة هي بذات أهمية مرحلة القتال، إن لم تكن أهم".
في سياق متصل، بين قائد القوات المشتركة أن التحالف سيستمر في عمله حتى يضمن الاستقرار التام وأن الحكومة اليمنية الشرعية قادرة على القيام بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن أعداد قوات التحالف لن تبقى كما هي في الوقت الراهن، فمهامها سوف تغيير، فربما يناط بها مهام لحفظ الأمن أو تدريب وتأهيل وتجهيز القوات اليمنية.
ونوه الأمير فهد، بمشاركة القوات السودانية ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، حيث تتمثل مشاركتهم في الجنوب (مضيق باب المندب والمكلا) وصولا إلى محافظة صعدة، وفي الشمال (ميدي و الملاحيظ)، وكذلك في الجانب الأمني بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة وفي حضرموت.
وقال: "الإخوة السودانيون معنا أيضا في محور صعدة وهذا المحور مهم للغاية، ومع صعوبة التضاريس اجتمع أيضا في الأسابيع الأخيرة الطقس البارد والقارس، والأمطار التي كانت تهطل بمعدل غير طبيعي والأودية تجري كالأنهار، ومع ذلك تمكنوا من التغلب على الطبيعة والتفاعل معها والعمل هناك مشترك كما في المحاور الأخرى".