أثار حديث الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، حول وجود مخطط قوى ومحاولات مستمرة تهدف إلى إسقاط السلطة التشريعية، كان آخرها منذ عشرة أيام، ردود أفعال واسعة لدى الشارع المصري، ودارت تسأولات حول من وراء هذا المخطط ؟ وهل جزء من مخطط إسقاط الدولة المصرية؟ ومدى قوة البرلمان لمجابتها ؟
ويأتي حديث الدكتور عبدالعال، حول هذا المخطط، تزامنًا مع الزيارة التي أجراها وفد برلماني بقيادة النائب طلعت خليل وآخرين حصلت "أهل مصر" على أسمائهم وهم "النائب أحمد الطنطاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة الغربية- والنائب أحمد البرديسي ، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، والنائبة إيمان سالم خضر، عضو مجلس النواب عن دائرة الزقازيق"، بصحبة النائب المُسقطة عضويته أنور السادات، إلى إحدى الدول الأوروبية ولقائهم مع عدد من مسؤولي المنظمات الدولية، وذالك دون الحصول على إذن مُسبق من هيئة مكتب البرلمان.
وحديث الدكتور عبدالعال، عن وجود محاولات لإسقاط البرلمان، لم يكن للمرة الأولى ، بل سبق وإن أعلنها صراحًة في الجلسة الختامية لدور الإنعقاد الأول، عندما قال:" هذا البرلمان سيُشهد له إنني حافظت على بقائه رغم المحاولات القوية لإستهدافه والنيل من أعضائه"، قبل أن يعود الحديث مرة ثانية مع الزيارة التي أجراها النائب المُسقطة عضويته أنور السادات إلى إحدى دول أوروبا ولقائه مع مسؤولي إحدى المنظمات التي تكن عداء شديد لمصر، وتسليمهم بيانات عن سير عمل البرلمان المصري، وهو ما رأى معه هيئة المكتب، أن النائب ارتكب جريمة قبل أن تكون مخالفة قانونية ودستورية، فأحال الأمر إلى لجنة القيم التي أنتهى رأيها إلى إسقاط عضويته، وهو ما وافق عليه البرلمان بإجماع آراء النواب.
النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، أوضح أن أولى محاولات إسقاط البرلمان، كانت قبل تشكيله رسميًا وإجراء انتخابات أعضائه، عبر مخطط قوى وضعته عناصر جماعة الإخوان المحظورة، في محاولة منها لعدم إجراء المرحلة الثانية من خارطة الطريق.
وأضاف:"رأينا بأعيننا محاولات الجماعة الإرهابية لمنع الشعب من النزول واختيار ممثليه عبر العمليات الإرهابية التي كانت ترتكبها والتي ازدادت حدتها تزامنا مع إعلان إجراء مارثون الانتخابات البرلمانية، في محاولة قذرة منها لبث روح الذعر والخوف لدى المواطنين ومنعهم من المشاركة في الانتخابات".
وتابع: رد الشعب كان سريعًا حيث شارك بقوة في اختيار ممثليه، ضاربا تهديدات الإخوان لعرقلة إجراء الانتخابات عرض الحائط.
ويرى اللواء النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن اقلومي بالبرلمان، أن محاولات استهداف السلطة التشريعية مستمرة لآخر يوم في عمر البرلمان الحالي، فمجلس النواب هو إحدى مؤسسات الدولة، إذا نجحت قوى الشر ومن ورائها في استهدافه، ستقطع طريقا طويلات في مخطط استهداف الدولة المصرية.
وتابع:" ما نراه من هجوم شرس من قبل المنظمات الدولية كهيومان رايتس والعفو الدولية جزء من مخطط استهداف الدولة المصرية، وما نراه من محاولات تشويه أداء مجلس النواب والهجوم على نوابه من بعض المنابر الإعلامية هو جزء من مخطط إسقاط السلطة التشريعية، لافتًا إلى أن مجلس النواب بما يمتلكه من صلاحيات وسلطات قادرة على الحفاظ على كيانه، وردع أي نائب يقدم على خطوة غير مدروسة يستهدف منها الضرر بالسلطة التشريعية.