"مسافة السكة".. 4 سنوات على تصريح "السيسي" الأشهر.. والأفعال خير شاهد

"مسافة السكة".. كانت هذه أولى كلمات المرشح عبد الفتاح السيسي، قبل أن يصبح رئيسًا لمصر في 2014، خلال عرضه لبرنامجه الانتخابي ورؤيته تجاه قضايا وأزمات المنطقة، ردًا على سؤاله حول دور القاهرة إذ تعرضت أي من الدول العربية لتهديد خارجي.

وهاهو بعد أربعة سنوات، ترجم هذا التصريح على أرض الواقع، فلم ينس حق الشعب اليمني عليه، فشارك مع أشقائه العرب في الإعداد لعاصفة الحزم، لردع الخارجيين عن الشرعية، والحفاظ على اليمن من الإنزلاق في منحدر الفوضى والخراب.

ويومًا بعد يوم، يثبت الرئيس السيسي دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، فلم يترك أي محفل دولي إلا وكانت القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق شعبها همه الأول.

اقرأ أيضا..صفحة السيسي على "فيسبوك" تنشر ملخص نشاطه خلال أسبوع (فيديو)

وبعد القرار المتهور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، كان أول من حذر من القادة العرب من تداعيات القرار، ومع العدوان الغاشم الأخير على أبناء الشعب الفلسطيني، جاء قراره التاريخي بفتح معبر رفح البري أمام حركة المسافرين والجرحى من أهالي قطاع غزة، والسماح بدخول واستقبال المساعدات الإنسانية.

وهو ما حاز على إشادة واسعة من نواب البرلمان، مؤكدين لـ"أهل مصر"، أن هذا الأمر ليس بجديد على مصر ورئيسها السيسي.

وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بفتح معبر رفح أمام المسافرين من قطاع غزة طوال شهر رمضان المبارك، يبعث بـ 4 رسائل عاجلة للعالم كله فى مقدمتها أن الرئيس والشعب المصرى بمختلف اتجاهاته السياسية والحزبية والشعبية يضعون القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامات الدولة المصرية ويؤكد أهمية دور مصر القومي والتاريخى ومواقفها الراسخة تجاه القضية الوطنية الفلسطينية وحرص مصر على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.

وقال "عابد"، في تصريحات صحفية له، أن الرسالة الثانية هى تأكيد استقلالية القرار المصرى وأن مصر فى عهد الرئيس السيسى ترفض وبشكل قاطع وحاسم أى تدخل فى شئونها الداخلية من أي جهة أو دولة فى العالم، مشيرا إلى أن الرسالة الثالثة لهذا القرار فهى التأكيد على احترام مصر الكامل للمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وإعطاء هذا الملف أولوية قصوى على اعتبار أن الحق فى علاج الجرحى الفلسطينيين، الذين أصيبوا من جراء العمليات الاجرامية التى تقوم بها سلطات الكيان الصهيونى إضافة الى توصيل المساعدات الإنسانية هى حقوق مشروعة للشعب الفلسطينى الأعزل.

وتابع النائب: "الرسالة الرابعة وراء قرار الرئيس السيسى هى تأكيد مصر للعالم كله أنها لن تتخلى أبدا عن القضية الفلسطينية وأنها لن يهدأ لها بال حتى يحصل الشعب الفلسطينى على جميع حقوقه المشروعة وفى مقدمتها اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الفلسطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلى بعد افتتاح الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، سفارتها في القدس بعد نقلها من تل أبيب، في خطوة أشعلت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني

وأشاد النائب اللواء محمد سعيد الدويك، عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح معبر رفح أمام حركة المسافرين والجرحى من أهالي قطاع غزة، طوال شهر رمضان المبارك.

وقال "الدويك"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، إن هذا القرار أكد للعالم بأسره أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت هي القضية الأم لمصر، ولم ولن تتخلى عنها أبدًا حتى يحصل الشعب الفلسطيني المجاهد على حقوقه المشروعة.

وأضاف :" أن معبر رفح يُعد المنفذ الوحيد للشعب الفلسطيني على العالم بعد أن أغلق الاحتلال الصهيوني جميع الأبواب في وجهه، أما مصر فهي على مدار تاريخها هي الرئة التي يتنفس بها الشعب، ويد العون بعدما انشغل قادة الدول العربية بتحدياتهم الداخلية الراهنة.

وأشار عضو دفاع البرلمان إلى أن هذا القرار يحمل بين طياته "رسالة" إلى كل من أوهم نفسه أن القضية الفلسطينية أصبحت في ذيل اهتمامات مصر، وأن دورها الريادي تجاهها لن يُعد كما كان في ظل انشغالها بما تواجهه من تحديات في الداخل والخارج.

وأثنى النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة، وعضو لجنة الإسكان بالبرلمان، بقرار السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك أمام حركة المسافرين والجرحى من أهالي أهالي قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وقال "نصر الدين"، إن هذا الموقف الإنساني ليس جديدًا على مصر ، فهي طوال تاريخها الشقيقة الكبرى لشقيقاتها، حتى في أصعب الظروف التي واجهت مصر وتحالف عليها الصديق قبل العدو من أجل إسقاطها والإنقضاض عليها، لن تنس حق الشعب الفلسطيني عليها.

وتابع: أن مصر بفضل القيادة الحكيمية للرئيس عبدالفتاح السيسي أستعادت مكانتها إقليميًا ودوليًا خلال السنوات الخمسة الأخيرة، وأصبح قرارها السيادي مُستقل نابع من رؤيتها دون إملاءات من أحد، وهو ماتسبب لها في الكثير، فما نراه الآن من هجوم على مصر وتضييق عليها، ردًا على قراراتها المستقلة التي لاتروق للقوى الإقليمية والغربية.

ويرى النائب أحمد أبوخليل، عضو مجلس النواب عن دائرة"القصير-سفاجا" بالبحر الأحمر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تدرك جيدًا حق الأشقاء العرب عليها، ومسؤوليتها التاريخية تجاه ما تتعرض له الشعوب العربية في المنطقة ومن بينهم الشعب الفلسيطيني الذي تكالب قوى الشر بدعم أمريكي غربي من أجل إقتناص حقوقه التاريخية، فجاء موقف مصر بفتح معبر رفح البري أمام أهالي غزة، والسماح لهم بتلقي العلاج اللازم داخل مستشفيات مصر، واستقبال المساعدات الإنسانية.

وأضاف "أبو خليل":" أن المنطقة العربية تمر بواحدة من أصعب فتراتها، التحديات والتهديدات تُحيط بنا من كل جانب، والتي قد تزداد في ظل القرارات غير المدروسة من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، بعد نقل سفارة بلاده رسميًا إلى القدس.

وتابع: "يُحسب لمصر أنها منذ اليوم حذرت العالم من تداعيات هذا القرار على المنطقة وتأثيره على حالةالأمن والاستقرار وعلى عملية السلام"، لافتًا إلى أن مصر تتحرك بقوة خلال الوقت الراهن لمنع دول أخرى من نقل سفارات بلادها إلى القدس، وهو بمثابة صفعة مصرية على وجه إسرائيل.

ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ، في ظل الحصار الذي فرضته اسرائيل على سكان غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيو 2007، جراء سيطرة الحركة على القطاع.

ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق المعبر لدواعٍ أمنية، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة، من خطورة على الأمن القومي المصري، خصوصًا بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في 25 أكتوبر 2014، في منطقة كرم القواديش في شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد 33 جنديًا مصريًا، والتي بيّنت تحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن ورائها عناصر قادمة من قطاع غزة، وعلى إثر هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي على فترات متفاوتة للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً