يشارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، غدا الاثنين، في الجزائر، في أعمال اجتماع وزاري ثلاثي يجمعه ونظيريه الجزائري والتونسي لبحث مستجدات الوضع في ليبيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان، إن "وزير الخارجية سامح شكري يتوجه صباح الاثنين 21 مايو الجاري إلى مدينة الجزائر للمشاركة في الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار العربي الثلاثية لليبيا، والتي تضم كل من مصر وتونس والجزائر".
وأوضح أبو زيد أن "الاجتماع يأتي في إطار الاجتماعات الدورية لآلية دول الجوار العربي لليبيا، والتي تعقد بين الدول الثلاث بصفة مستمرة للتباحث بشأن آخر مستجدات الشأن الليبي، وسبل دعم الأشقاء الليبيين على الصعيدين السياسي والأمني من أجل تحقيق التوافق الوطني المنشود والدفع بالحل السياسي، فضلاً عن دعم جهود إقرار الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في البلاد".
وأضاف أبو زيد أن الاجتماع "يأتي في توقيت بالغ الأهمية، يتم خلاله تكثيف الجهود الأممية من أجل كسر حالة الجمود التي تنتاب المسار السياسي للأزمة الليبية واستكمال خارطة الطريق من خلال عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكذا الجهود المصرية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التصدي للتحديات الخاصة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة".
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، عام 2011، من أعمال عنف تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، وقسّمت البلاد بين سلطتين. وبعد جولات حوار عدة، جرى توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين في المدينة المغربية التي استضافت الحوار، برعاية أممية، أعقبه الإعلان عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، التي بدأت مهامها في العاصمة طرابلس، بعد حصولها على الدعم الدولي، على الرغم من عدم حصولها على موافقة البرلمان الليبي في الشرق.
ولا يزال الصراع مستمرا، الأمر الذي أدى إلى استمرار الأزمة السياسية بين البرلمان المدعوم من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، من جهة، وبين حكومة فايز السراج في طرابلس من جهة أخرى.
وتتبنى الأمم المتحدة خطة في ليبيا تتضمن العمل من أجل إجراء انتخابات عادلة وحرة ونزيهة قبل نهاية 2018.