وصل منذ قليل إلى محكمة جنايات الجيزة، المتهمين فى قضية تجارة الأعضاء البشرية بمنطقة أبو النمرس جنوب الجيزة، وهى القضية المعروفة إعلامياً بـ"شبكة تجارة الأعضاء الكبرى" لنظر أولى جلساتهما.
اقرأ أيضا : القصة الكاملة لـ"عصابة البروفسير"الهاربين من قسم مدينة نصر
كانت نيابة حوادث جنوب الجيزة، قد أحالت استشارى أمراض كلى و8 آخرين، إلى محكمة الجنايات، بتهمة الاتجار ونقل أعضاء بشرية، والاتجار بالبشر، وإدارة منشأة دون ترخيص بمركز أبوالنمرس، كما وجهت اتهامات بالمساعدة فى إجراء تلك العمليات غير القانونية للسماسرة الذين تولوا عملية الاتفاق وشراء الأعضاء من الضحايا.
وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن المتهمين فى القضية تورطوا فى عملية نقل وزراعة الأعضاء، بعدما أغروا ضحاياهم بمبالغ مالية طائلة وصلت لنحو 25 و30 ألف جنيه، وأكدوا لهم عدم خطورة العمليات الجراحية على صحتهم.
وتسلمت النيابة التقارير الطبية الخاصة بالضحايا الذين سبق الاستماع لأقوالهم فى بداية التحقيقات، فضلاً عن تقرير شركات الاتصالات التى تتبعت مكالمات المتهمين الهاتفية التى أجروها خلال الفترة الأخيرة، والتى كشفت عن تفاصيل الاتفاقيات التى دأرت بينهم، لتنظيم عمليات شراء وبيع الأعضاء.
كانت أجهزة الأمن تلقت بلاغاً، يفيد فيه باتجاره فى الأعضاء البشرية، على نطاق واسع، وتبين أن مستشفى خاص بمنطقة أبو النمرس فى الجيزة يتم إجراء العمليات الجراحية بها فى الخفاء بعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية، فتم استهداف المستشفى عقب تقنين الإجراءات وضبط المتهمين الـ8.
وأثناء اقتحام المستشفى، تبين وجود سيدة خليجية تقوم بزرع كلى بعد شراءها من أحد الأشخاص، الذى تنازل عنها مقابل 20 ألف جنيه، وتبين هروب صاحب المستشفى، وتم التحفظ على الأحراز، عبارة عن عينات وتحاليل، وسيارة لأحد الأطباء، وبعض الأوراق والمستندات.