ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، غدا الثلاثاء، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، حيث يستقبل المتحف نحو ثلاثين طفلًا للمشاركة في ورش عمل تُظهِر إبداعاتهم الفنية.
وتبدأ الاحتفالية بتقديم الخلفية التاريخية للقطع الأثرية المختارة للورشة الفنية، والتي ترجع لعصور تاريخية مختلفة (مصري قديم، ويوناني، وروماني، وبيزنطي، وإسلامي)، ثم تنفيذها فنيًّا باستخدام الخامات المختلفة خلال الأنشطة.
يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف يأتي هذا العام تحت شعار "المتاحف وفضاءات الإنترنت.. مقاربات جديدة جمهور جديد"، وهو ما يعني التوجه الجديد للمتاحف الحديثة ومدى أهمية استثمار الشبكة العنكبوتية للوصول لأكبر شريحة من الجمهور، واستمالة مهتمين جدد من الفئات المختلفة، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة للوصول لفئات المجتمع وخصوصاً الشباب.
وتحتفل المتاحف حول العالم يوم 18 مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، والذي بدأ الاحتفال به منذ عام 1977 تحت رعاية المجلس الدولي للمتاحف ICOM، حيث يهدف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف لتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية بل أصبح مركزاً علمياً مهماً يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، وتكمن أهمية المتحف بالتعريف بثقافات الأمم والشعوب وذلك من خلال عرض المقتنيات المتحفية والتي تسهم في تثقيف أعداد كبيرة من الزوار، وهكذا فإن المتاحف أصبحت نقاطاً تجمع ثقافات الجميع وبخاصة في الدول الأكثر نمواً إذ تمثل جزءاً من تنمية الثقافات المحلية.