يستعد أهالي مدينة الزقازيق، اليوم الاثنين، لتشييع جثمان الطالب "محمد ياسر رشاد" - 15 عاما - والذي تخلص من حياته منتحرا، مساء أمس، في منطقة بحر مياه مويس، هربا مما يعانيه من مرض نادر.
وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من اللواء محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد تلقى قسم شرطة ثان الزقازيق بلاغا من الأهالي بقيام شخص بإلقاء نفسه في مياه بحر مويس بالقرب من ديوان عام المحافظة بمدينة الزقازيق.
وانتقلت قوة من الانقاذ النهري بإشراف العميد أحمد الشوادفي، مدير الحماية المدينة لمباشرة الحادثة وتم استخراج جثمان الفقيد.
وتبين من المعاينة الأولية التي أجراها ضباط مباحث قسم ثان الزقازيق برئاسة الرائد عصام عتيق، رئيس المباحث أن الفقيد يدعى "محمد ياسر رشاد" 15 عاما طالب بالصف الثاني الإعدادي وأنه أقدم على الانتحار بسبب معاناته من مرض.
وكان الفقيد نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل يومين تدوينة قال خلالها: "بجد لازم أموت مش هقول نفسي بس لازم أخلص من الكابوس اللي أنا فيه دا ل في يوم انتحرت متقولوش مراهق ولا طايش أنا شيلت هم محدش يستحمله أبقوا أدعولي".
فيما روى "كريم" الشقيق الأكبر للفقيد تفاصيل مرضه قائلا: " أنه يعاني منذ 4 سنوات من آلام الظهر والساق واصطحبوه للعديد من الأطباء والشيوخ بحثا عن علاج.. دون جدوى"، لافتا إلى أن "جميعهم لم يستطيعوا تشخيص مرضه أو وصف علاج له".
وتابع الشقيق الأكبر خلال تدوينة عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "توجهنا به إلى أطباء الأمراض النفسية وأخبرهم بعضهم أنه يعاني من اكتئاب حاد يتسبب في شعوره بالآم في الظهر والساق"، وأردف: "حالته تدهورت أكثر ما أدى لفقدانه البصر لمدة أسبوعين وأفاد الأطباء أنه لا يوجد أي مرض عضوي في العين ولا يعلمون سبب الإصابة وتدريجيا عاد بصره مرة أخرى ولكن ليس مثل السابق حيث عانى بعد ذلك من ضعف البصر بشكل دائم".
وأضاف: "تطور المرض بعد ذلك ووصل إلى مرحلة تسمى الشخصيه الحاديه العلماء وأخد علاج مضادات الاكتئاب والمنومات والمسكنات" ومضى قائلا: "عاش 4 سنوات في معاناة وعذاب حرفيا، وربنا اختاره بالطريقة الي ربنا عايزها أحنا مش هنتدخل ف إرادة الله".
وأشار إلى أنه "لم يكن مسئول عن تصرفاته ولم يكن مكلف بالحساب من رب العزة بسبب أنه لم يكن عاقلا بالقدر الكافي".
وتابع: "الرسول عليه الصلاة والسلام قال رفع القلم عن ثلاث بمعنى أنه يحاسب الجميع على تصرفاته ماعدا 3 وهم النائم حتي يستيقظ والصبي حتي يبلغ، والبلوغ هنا بمعني البلوغ العقلي والجنسي، معا لأنه لو بلغ جنسيا والمجنون حتي يعقل، يعني اي شخص غيرعاقل لا يحاسب، وهو لم يكن عاقل بالقدر الكافي"K وطالب الجميع بأن يدعو له بالرحمة والمغفرة".