وجه الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، جميع الأئمة والدعاة إلى التواصل التام مع المواطنين فى كل الأماكن والتجمعات وبخاصة بالأندية الرياضية مثل النادى الأولمبى ونادى سموحة ونادى الاتحاد السكندرى ومراكز الشباب والمساجد الملحقة بالمراكز التجارية مثل مسجد مول سان ستيفانو، وغيرها من الأماكن التى يتردد عليها الشباب فهم أمل المستقبل وعماد الأمة.
وأكد "العجمى"، أن هذه الخطوة الهامة تأتى تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالعمل على استيعاب عقول الشباب والنشىء والتحاور معهم بأفضل أساليب المناقشة البناءة وبأسرع طرق التواصل واستغلالهم لصالح بناء الوطن واستثمار الطاقات الإيجابية لهم.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلى أن الدعوة إلى الله تعالى تتضمن الدعوة إلى التمسك بكلّ خير وفضيلة، والبعد عن كل منكر وشر ورذيلة، وحتى تؤتي تلك الدعوة ثمارها لا بد وأن تكون لها أساليب ووسائل، فأساليب الدعوة إلى الله تركز على المؤثرات التي يمكن أن تُحدث أثراً في نفس المدعو، بينما تتعلق الوسائل بآليات حمل الدعوة إلى الناس، موضحا أن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة من أهم الأساليب تأثيراً في الدعوة إلى الله، حيث ينبغي للداعية أن يتحلى بها حتى يضمن ثمارها، فالحكمة تجعل الداعية حكيما في دعوته فيختار الوقت المناسب والمكان المناسب لدعوة الناس، ويتمسك بالموعظة الحسنة التي تتضمن حسن اختيار الكلام المؤثر في نفس المتلقى.
كما أكد على أن الداعية لابد له من التحلي بالأخلاق الحسنة، فالداعي إلى الله تعالى ينبغي أن يكون قدوة في سلوكه وتعامله في الحياة، ولا يأتي الأعمال التي ينهى الناس عن إتيانها، كما يجب أن يتميز بالسماحة والبعد عن الغلظة والشدة، فمن أفضل أساليب الدعوة إلى الله أن يكون الداعية سمحاً، لا يعامل الناس بالشدة ويغلظ عليهم بالقول، بل يكون رفيقاً بهم، مشفقاً عليهم.