يعرف في منطقته بـ"أحمد علي" وبين أصدقاءه في العمل بـ"الأسطى أحمد" يسكن في حي شعبي، توارث مهنته النجارة عن والده منذ أن كان عمره 12 عاما، تراه مثقفا في حديثه، ثلاثون عاما عاشها وسط رائحة الأخشاب حتى وصلت للعشق يحتفظ بأدوات تعتبر بدائية في عصرنا هذا بعد الاستحداث الكهربائي من الفارة والمنشار الخيط.
في شارع الشيخ عبدالله، كانت لـ"أهل مصر" لقاء مع الأسطى "أحمد" داخل ورشته التى تحمل معاني الزمن الجميل في بساطة الورشة والأدوات الأولى للمهنة على خلاف ما نراه الآن من الآلات الضخمة ذات الاستخدام الكهربائي.
يقول الأسطى"أحمد": "عملت بالنجارة منذ أن كان عمري 12 عاما والدي كان نجارا وأخي الأكبر أيضا يعمل بالنجارة ويملك ورشة لتصنيع الموبيليا لم أرى نفسي سوى في تلك المهنة عملت موظفا بالجامعة وعملت كهربائي ولن أنسى النجارة؛ فاترك كل شئ وأحنو إليها".
ويضيف "أحمد": "كثيرا من الأدوات أصبحت الآن تعمل بالكهرباء الفارة وهى قطعة تستخدم في مسح بعض الزيادات في الأخشاب تعرف بالجبدة سواء كان بابا أو شباك أصبحت بالكهرباء ولكن هذه الآلات الكهربائية لا تغنينى عن استخدام الأدوات القديمة والشانيور يستخدم في تركيب بعض أدوات النجارة واحتفظ أيضا بالشانيور اليدوي الذي ورثته عن والدي".
وأشار إلى أنه يكفى إنها مهنة الأنبياء سيدنا نوح الذي ذكرة سورة باسمه في القرآن الكريم والذي صنع أول مركبا في التاريخ وتعجب الناس به حتى ظنو فيه الجنون كيف يصنع مركبا وليس هناك بحر يبحر بها فيه قال تعالى (واذ قال نوحا لابنه يابنى تعالى اركب معنا ولاتكن مع الكافرين"
وعن تأثير الأحوال الاقتصادية على صناعة النجارة يضيف "الأسطى أحمد": "تأثير تعويم الجنيه المصرى آثر كثيرا على أحوال السوق؛ فارتفعت أسعار المواد الخام وصل الأمر إلى إن ارتفع سعر لوح الأبلكاش من 40 جنيه إلى 105 جنيه؛ فأصبح هناك ركود في السوق وبالتالي تأثيره علينا واضح لكثير من الورش ووقف كثير من المعدات عن العمل بعد أن كانت ليل نهار ولا نستطيع أن نلاحق لحجز شغل المواسم بالأشهر".
ويختتم حديثه: "الحمدلله على كثيرا من نعمه وأولها الأمن والأمان أن تظل مصر متماسكة إلى الآن بفضل من الله سبحانه وتعالى وأن الانسان يبحث عن الجديد وتطوير نفسه حتى تظل مهنته ويظل باقيا وهذا ما يجعلنى موجودا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
