دراسة: "الواي فاي" يسبب الوفاة للطيور والحيوانات

كتب :

خطر جديد يُهدد الحياة البرية وهذه المرة من صنع الإنسان، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، دراسة حديثة أكدت أن الإشعاع الكهرومغناطيسي من أنظمة الإتصالات في العالم، بما في ذلك شبكات "الواي فاي" وخطوط الطاقة لـ3G و4G، يمثل الآن "تهديدًا موثوقًا" للنباتات والحشرات والطيور والحيوانات الأخرى.

وانتقد الخبراء الإفتقار إلى الأبحاث والسياسات حول هذا الموضوع، ووصفوه بأنه "حالة كلاسيكية بعيدة عن الاهتمام"، ويحذرون من أنها قد تتسبب في ضرر بالغ لأنواع الحياة البرية والبيئية.

وأكد تقرير "EKLIPSE" الجديد، أن تأثيرات الإشعاع الكهرومغناطيسي على الحياة البرية، ووفقًا لـ"Buglife"، الذي اقترح المراجعة، فهناك دراسات "قليلة مفاجئة" عن تأثير المجال الكهرومغناطيسي على الحياة البرية.

وبعد أن دراسة وتحري الباحثون 97 ورقة، فإن مخاطر هذا النوع من الإشعاع تكون أكبر بكثير مما كان يُنظر إاليها من قبل، ويمكن أن يعطل توجيه وحركة الطيور والحشرات، ويؤثر على الصحة الأيضية للنباتات، بحسب تحذير "باج لايف".

وهناك ما يقدر بنحو 8.7 مليون نوع من النباتات والحيوانات على كوكبنا، وحوالي 86 في المائة من أنواع الأراضي و91 في المائة من الأنواع البحرية لا تزال غير مكتشفة، ومن بين تلك التي نعرفها، و1204 من الثدييات، و1.469 طائر، و1.215 نوع من الزواحف، و2100 من البرمائيات، و2386 نوعًا من الأسماك تعتبر مهددة بالانقراض

يحذر مؤلفو تقرير "EKLIPSE"، من أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الأساس العلمي للمعرفة المتعلقة بالإشعاع الكهرومغنطيسي وتأثيراتها المحتملة على الحياة البرية.

وعلى وجه الخصوص، كتب مؤلفي الدراسة: «هناك حاجة إلى بناء أبحاث مستقبلية على تجارب سليمة وعالية الجودة وقابلة للتكرار حتى يمكن لأدلة موثوقة وشفافة يمكن الوصول إليها بسهولة أن تخبر المجتمع وصانعي السياسات باتخاذ القرارات ووضع إطار عملهم».

ووفقًا للمراجعة الجديدة، فإن الإشارات اللاسلكية الكهرومغناطيسية من خطوط الكهرباء، والرادار، والبث التلفزيوني الإذاعي، والواي فاي، والاتصالات 2G 3G 4G يمكن أن يكون لها جميعًا تأثيرات سلبية على الحياة البرية.

ومع وجود خطط لـ"5 G" يمكن أن يكون الوضع أسوأ من ذلك.

ويقول الباحثون، إن مخاطر الأشعة الكهرومغناطيسية يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار مستقبلًا، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "باج لايف" مات شاردلو: «إننا نطبق حدودًا على جميع أنواع التلوث لحماية سلامة بيئتنا، ولكن حتى الآن، وحتى في أوروبا، لم يتم تحديد الحدود الآمنة للإشعاع الكهرومغناطيسي، ناهيك عن تطبيقه، هذه حالة كلاسيكية بعيدة عن الأعين، فقط لأن البشر لا يستطيعون رؤية الإشعاع الكهرومغناطيسي وهذا لا يعني أن الحيوانات لا تستطيع رؤية التلوث أو تتأثر بشكل كبير على المستوى العصبي أو الخلوي».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً