أعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات واشنطن حول سحب قواتها من سوريا واحلال قوات عربية يهدف الى جر الاخيرة الى نزاع مع دمشق وهذا أمر خطير جدا.
وقال المقداد في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية وإحلال قوات عربية محلها:" أميركا طبعا لم تقرر الانسحاب، هي تطلق بالونات اختبار بين الحين والأخر، ونعتقد أن الهدف الأساسي هو ابتزاز مالي للدول العربية وإجبارها على دفع المزيد من الأموال لخزينة الولايات المتحدة الأميركية التي على ما يبدو أنها مفلسة من جهة وتحميل الدول العربية وزر الانخراط المباشر في حرب على ما اعتقد ستكون موجهة ضد الدولة السورية".
وأكد المقداد على أن:"هذا موضوع خطير جدا، وموقفنا واضح وعلى الدول العربية أن تحترم شعوبها وان لا تتدخل اكثر مما تدخلت لقتل السوريين ولتدمير سوريا.
مضيفا، "سنتعامل مع مثل هذا التواجد كما نتعامل مع أي وجود لأي قوات أجنبية لم تأتي بموافقة الدولة السورية".
يكفينا نحن العرب المزيد من الخلافات ومن التدخل لصالح إسرائيل والدول الغربية في أوضاعنا الداخلية، ولا اعتقد أن البعض من الدول العربية التي أشيع أنها سترسل قواتا قادرة على إرسال ولو عسكري واحد لأنها متورطة في صراعات في اليمن وفي مناطق
أخرى لذلك عليها أن تنتبه لأوضاعها الداخلية قبل أن تتفجر في وجهها وفي وجه من يدعمها".