في نهاية يونيو المقبل سيعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "صفقة القرن" التي ستقلب الموزاين في الشرق الأوسط، وكشفت وكالة الأسوشيتدبرس" تفاصيل جديدة لم يعلن عنها موقع ديبكا الإسرائيلي منذ يومين بشأن الصفقة المشؤومة.
وقالت الوكالة أن الصفقة تهدف لتحقيق أربعة أشياء " إزاحة القدس عن طاولة التفاوض، وإنهاء قضية اللاجئين، وضم الكتل الاستيطانية، و الإبقاء على جيش الاحتلال في كافة الأراضي المحتلة مع تواجد مكثف في منطقة الاجوار.
وأكدت الوكالة أن "ترامب" سيسعي لعمل هدنة طويلة المدى مع حركة حماس مقابل تبادل الأسرى، وتعهد حركة المقاومة بالتوقف عن حفر الأنفاق، والكف عن تطوير واستلام أسلحة متطورة، خاصة الصواريخ، والاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة،على ان يتم تفعيل خطة "مارشال غزة" وهي إنشاء محطات كهرباء توفر الطاقة لمدة 20 ساعة على الأقل يوميًا، وتقديم مئات الملايين من الدولارات لإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص عمل، وإعادة بناء البنية الصحية والتعليمية التحتية، وبناء ميناء غزة، وتوسيع مسافة صيد الأسماك في البحر، ورفع الحصار، بشرط أن يتم الإشراف على هذه الخطة أوروبا وليس أياً من العرب.
اقرأ أيضاً.. ميجان ماركل في أول ظهور لها بعد الزفاف بـ4 أيام
وأكدت الوكالة وفقاً لمصدر موثوق منه في البيت الأبيض أن صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومبعوث ترامب للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، قاما بمشاركة هذه المقترحات مع مسؤوليين عرب، ومن الدول الحليفة "لحشد الدعم لهذه الخطة"، إلا أن معظم تلك الدول رفضت وعلى رأسهم مصر و الإمارات، خاصة وأنه من المستبعد أن تقبل السلطة الفلسطينية بمثل هذه الحلول أوالخطط، خاصة بعد ان تم افتتاح السفارة الأميركية الجديدة قي القدس المحتلة.
وتقول الوكالة أن الإدارة الأميركية تتعرض لانتقادات من قبل حلفائها الأوروبيين والخليجيين بسبب طريقتها تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعتقدون أن أي خطة سلام تحتاج إلى تأييدهم لدفعه إلى الأمام.
وتقول الوكالة أن من المتوقع تقليص المساعدات الأمريكية للفلسطينيين بملايين الدولارات، لتتم إعادة تخصيص هذه الأموال إلى مناطق أخرى، علماً ان بعض برامج الدعم جُمدت منذ العام الماضي، في حين ستتوقف برامج أخرى خلال الأشهر المقبلة، إذا لم تتم الموافقة عليها خلال أسبوعين.
وأفادت الوكالة أن 50.5 مليون دولار فقط، من أصل 251 مليونًا مخصصة لمساعدة الفلسطينيين في عام 2018 صرفت حتى الآن،وفقاً للبيانات الرسمية، بينما لا يزال أكثر من 200 مليون مجمدة، بالإضافة إلى 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المجمدة لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا.
وتشير تقارير دولية، إلى أن "صفقة القرن" كُتبت في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة عليها بالقول ان هذه الصفقة للحل "لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها".
كما تقتضي "صفقة القرن" بأن يقوم الفلسطينيون ببناء "قُدس جديدة" لهم في قرية أبوديس، وعلى أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من مدينة القدس القديمة التي تضم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإنشاء ممر من أبوديس عبر الجدار الفاصل من اجل أداء الصلوات في المسجد والكنيسة.
وتقضي الخطة، باقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، فوق نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لقضية اللاجئين.