لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973.. تدريس العملية "سيناء-2018" في كبرى الأكاديميات العسكرية العالمية

مازالت العملية العسكرية الشاملة "سيناء-2018" التي اطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة، في فبراير الماضي ، تحدث دوياً واسعاً في العالم، والتي تحقق كل يوم إنجازا جديدا على أرض الفيروز في حرب العزة والكرامة التي يخوضها أبطال مصر من رجال القوات المسلحة، فقد أكد قياديون سابقون في القوات المسلحة المصرية لـ"أهل مصر" :" أن كبرى الأكاديميات العسكرية في العالم ، تقوم الآن بدراسة العملية العسكرية الشاملة (سيناء-2018) ،بأعتبارها الأضخم في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك فيها جميع أفرع القوات المسلحة (البرية-البحرية-الجوية)، وباعتبارها عملية فريدة من نوعها في مواجهة الإرهاب الذي تعاني منه خلال الوقت الراهن أغلب دول العالم .

اقرأ أيضاً... "خطة مارشال غزة" مقابل الموافقة على خطة ترامب.. تفاصيل جديدة في "صفقة القرن المشؤومة".. 35 صفحة لصالح قوات الاحتلال

وكشف اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، عن أن كلية ريازان العسكرية بروسيا، والتي تعد واحدة من أشهر الأكاديميات العسكرية في العالم، وأعرقها في روسيا، صاحبة تاريخ طويل في تخريج المئات من قادة الجيش الروسي في مختلف الأفرع والأسلحة، تتابع عن قُرب العملية العسكرية الشاملة "سيناء-2018" التحركات الاستراتيجية التي اتبعتها القيادة العامة للقوات المسلحة قبل إطلاقها لعملية في مثل هذا الحجم، والتي تحتاج إلى شهور متواصلة لكي تخرج في مثل هذه الصورة التي رأينها ، تواصل تام بين الجنود في ميدان المعركة والقادة في غرفة العمليات بمتابعة لحظية من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ذهب بنفسه مرتديا الزي العسكري إلى سيناء، لبث روح العزيمة والثقة في أبنائه المقاتلين وليرسل رسالة إلى قادة العالم، أن القائد ليس من يتواجد في الغُرف المغلقة لمتابعة العمليات العسكرية التي تخوضها بلده، وإنما هو من يتواجد وسط أبطاله في قلب المعركة، شأنه كشأن أي جندي في القوات المسلحة.

ويضيف اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، أن العملية العسكرية الشاملة "سيناء-2018" تحظى باهتمام عالمي كبير، حيث تقدم مصر نموذجا جديدا في الحروب التي خاضتها الدول في حربها ضد الإرهاب، وهي بحق تختلف عن أي حرب خاضتها الدول التي عانت مثل مصر من ويلات الإرهاب، كروسيا وأمريكا وبريطانيا، لافتا إلى أن أكاديمية سان سير العسكرية في فرنسا، يقوم باحثوها الآن بوضع دراسة تحمل عنوان " التنظيمات المسلحة والمواجهة الحديثة-التجربة المصرية نموذجا"، تناولت فيه بإستفاضة العملية العسكرية الشاملة "سيناء-2018" ، باعتبار أن مصر تقدم للعالم نموذجا جديدا في مكافحة الإرهاب، يعتمد لأول مرة على عمليات التكتيك المفاجئ والمباغت، فمنذ عشيةً وضحاها، شنت القيادة العامة للقوات المسلحة، فجر يوم الجمعة، هذه العملية، فاختيار هذا اليوم وتوقيت شن العملية له دالالة واسعة وسائل عدة للداخل والخارج، وهو ما أثار اهتمام كبرى الأكاديميات العسكرية في العالم.

وأشار "فرج " إلى أن أكاديمية سان سير الفرنسية، من أعرق الأكاديميات العسكرية في فرنسا والعالم إذ تم إنشائها عام 1803 ، يتخرج منها سنويا الآلاف من ضباط الجيش الفرنسي ينتمون إلى مختلف الأسلحة خصوصا سلاح المشاة والدفاع الجوي، تخرج منها منذ نشأتها قادة عظماء في تاريخ الجيش الفرنسي، مثل فيليب بيتان، وشارل ديغول والكولونيل كازاي

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً