لم يكن مشروعا بقدر ما كان حلما سعت له مصر، منذ عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يهدف إلي تحويل الأقصر إلي متحفٍ مفتوح، في سبيل ذلك قدمت الدولة كافة التسهيلات لتنفيذ المشروع، رصدت ميزانية بلغت ملايين الملايين من الجنيهات، وتكلف الناس في مقابل ذلك خطط لنقلهم من مناطق عاشوا فيها منذ نعومة اظافرهم، ليستيقيظوا على بدء تنفيذ مشروع «تحويل المدينة إلى متحف مفتوح»والذي كان واضحا بالبحث والتنقيب عن معالم طريق الكباش منذ عهد المحافظ الأسبق سمير فرج، حتي يومنا هذا أكثر من 10 سنوات وإلى الآن العمل جار.
مشكلة طريق الكباش التي احتدت خلال هذه الأيام بشكل واضح وسط مطالب بإنشاء كوبري ثالث أعلى طريق الكباش لتسهيل حركة المواطنين والسيارات، بينما لم تلق الفكرة قبول الأجهزة المعنية داخل المحافظة، رغم ما سيقدمه الكوبري من تسهيلات للأهالي والتيسير في انتقالهم شرقا الي البر الغربي.
فيما طالب آخرون بضرورة نقل معدية الأهالي إلي ميدان مرحبا بدلا من تنفيذ كوبري سيأخذ شهورا، يترتب عليه زيادة معانأة السكان وزوار المدينة، إلا أن أحد رجال الأعمال بالأقصر يرفض ذلك خوفا من أن تكبده خسائر في بعض الفنادق التي يملتكها بتلك المنطقة، حسب تأكيد الأهالي.
على الجانب الآخر يعاني أبناء نجع أبو عصبة في الكرنك القديم من تفاقم مشكلة إزالة المنازل مع محمد بدر محافظ الأقصر، ووزير الآثار خالد العناني، والذي أجرى الأخير لقاءات مغلقة في زيارته الأخيرة مع كبار أهالي «النجع» للوصول إلى حل للمشكلة.
يقول على طايع، أحد ابناء المنطقة، إن نجع أبو عصبة يعاني من إزالة العديد من المنازل في الفترة المقبلة لاستكمال مشروع طريق الكباش، وتابع أن الأزمة التي يعاني منها الأهالي هي عدم وجود تعويضات مادية كما حدث لأهالي الكرنك قديما في عهد سمير فرج محافظ الأقصر قبل ثورة 25 يناير، وبدلا من ذلك وضع المسئولون شروطا على أصحاب المنازل المضارين إما الحصول على شقة في أرض الشموس، أو الحصول على شقه في طيبة دون مراعاة لبعدها عن مدينة الأقصر مقر عملهم ومدارس اولادهم.
فيما يضيف مصطفي يونس، أحد الأهالي، أن فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب وعد بالتدخل لحل المشكلة وتدخل لذلك بعقد إجتماع مع أهالي أبو عصبة في ساحة الطيب، وجري على إثر ذلك عقد لقاء مغلق مع محمد بدر محافظ الأقصر، والذي لم يقم الأخير سوي بتأكيد نفس المعلومات وهي إما شقة 150 متر في طيبة أو أرض الشموس بعد “الجولف”.
فيما قال مصدر آخر في إحدي الاجتماعات التي عقدت مع الأهالي إنه قال للسكان إنه من الممكن أن يستخدم قرار مجلس الورزاء ويصبح الأمر منفعة عامة في مقابل أن يأخذ المواطن 4000 جنيه على المتر الواحد، وسط استياء من الأهالي، خاصة أن سعر المتر رخيص مقابل الغلاء الذي يعيشه الناس.
وقال الشيخ أحمد الطيب للاهالي انه سيتم عرض مذكرة لكل من مكتب الرئاسة ولمكتب إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية.
نقلا عن العدد الورقي.