بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، نجحت مديرية الأوقاف بالإسكندرية بقيادة الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، في تحقيق السيطرة التامة على جميع المساجد والزوايا على أرض الواقع فعليا، وشهد الجميع بالدور المتميز الذي قام به رجال الدعوة بالإسكندرية.
وأشرف وكيل وزارة الأوقاف، بنفسه على تنفيذ خطة العمل الدعوى والتى وضعها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لجميع المساجد والزوايا بمصر لشهر رمضان هذا العام، حيث لأول مرة منذ فترة بعيدة يشعر المواطن السكندري بروحانيات الشهر الفضيل بعد أن تم استبعاد أصحاب الأفكار المتشددة من التصدى للعمل الدعوى.
كما ساهم في تحقيق ذلك أيضا تهيئة جميع المساجد والزوايا لاستقبال شهر رمضان المبارك وتزينها كى تليق بضيوف الرحمن، ومصادرة جميع صناديق جمع التبرعات غير الشرعية وعدم جمع المواد الغذائية وجعل المساجد للعبادة فقط وعدم إقحامها في أي أشياء أخرى، كما تم التعامل الحاسم في إزالة مكبرات الصوت الزائدة عن الحاجة والتحقيق العاجل في كل الشكاوى التى وردت على الموقع الرسمي للمديرية على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وتم التنبيه على العاملين باتباع تعليمات الوزارة بدقة بشأن استخدام مكبرات الصوت.
في هذا الصدد، قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن الأيام القادمة من شهر رمضان المبارك ستشهد مزيدا من الجولات المفاجئة على جميع المساجد والزوايا وبخاصة فيما يخص صناديق جمع التبرعات والتى يحاول أصحاب النفوس الضعيفة استخدامها في غير مواضعها الشرعية وقيام المنتفعين منها باستثارة الناس البسطاء من أهل الخير وخاصة بالمناطق الشعبية بأن الأوقاف تمنع عمل الخير وهم بذلك يضلون الناس، لأن الحقيقة أن المساجد جعلت لعبادة الله وليس لجمع أموال الزكاة من الناس ثم التربح منها أو توجيهها لقوى الشر لزعزعة أمن واستقرار البلاد.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف، أنه اتخذ صباح اليوم الخميس، قرار بتحويل الأئمة الذين لم يحضروا فاعليات الملتقيات الفكرية منذ أول رمضان وحتى الآن إلى التحقيق الفورى والعاجل وذلك لتقصيرهم في أداء عملهم مع استبعادهم من جميع الفاعليات التى تنظمها الوزارة خلال المرحلة القادمة؛ فالمقصر ليس له مكان في حقل العمل الدعوى طالما لم يلتزم بالواجب المكلف بأدائه.